و كذا في
حديث عليّ بن جعفر عن أخيه موسى عليه السلام[2].
و قال
مجاهد: وَ لٰا جِدٰالَ فِي الْحَجِّ أي لا مجادلة، و لا
شكّ في الحجّ أنّه في ذي الحجّة[3]. و الأوّل: أصحّ و
قول مجاهد لم يوافقه عليه أحد.
إذا ثبت
هذا: فإنّه يستحبّ للمحرم قلّة الكلام إلّا فيما ينفع.
روى الجمهور
عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه قال:
«من كان
يؤمن باللّه و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت»[4].
و عن الحسين
بن عليّ عليهما السلام، قال: «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: من حسن إسلام
المرء تركه ما لا يعنيه»[5].
و من طريق
الخاصّة: ما رواه الشيخ- في الصحيح- عن معاوية بن عمّار، قال: قال أبو عبد اللّه
عليه السلام: «إذا أحرمت فعليك بتقوى اللّه و ذكر اللّه و قلّة الكلام إلّا بخير،
فإنّ تمام الحجّ و العمرة أن يحفظ المرء لسانه إلّا من خير، كما قال اللّه تعالى،
فإنّ اللّه يقول: فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلٰا رَفَثَ وَ لٰا
فُسُوقَ وَ لٰا جِدٰالَ فِي
[1]
الكافي 4: 337 الحديث 3، التهذيب 5: 296 الحديث 1003، الوسائل 9: 108 الباب 32 من
أبواب تروك الإحرام الحديث 1.
[2]
التهذيب 5: 297 الحديث 1005، الوسائل 9: 109 الباب 32 من أبواب تروك الإحرام
الحديث 4.
[3] تفسير
الطبريّ 2: 275، تفسير القرطبيّ 2: 410، المغني 3: 271، الشرح الكبير بهامش المغني
3: 336.
[4] سنن
الترمذيّ 4: 659 الحديث 2500، مجمع الزوائد 8: 176.
[5] مسند
أحمد 1: 201 فيه بتفاوت يسير، المعجم الكبير للطبرانيّ 3: 128 الحديث 2886.
اسم الکتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 12 صفحة : 216