اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب الجزء : 1 صفحة : 183
3/ 176
قوله سبحانه وَ
لٰا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسٰارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ
يَضُرُّوا اللّٰهَ شَيْئاً يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة
الإرادة لا تتعلق بألا يكون الشيء و إنما تتعلق بما يصح حدوثه قال ابن إسحاق يريد
الله أن يحبط أعمالهم بما استحقوه من المعاصي و الكبائر و قال غيره إن الله يريد
أن يحكم بحرمان ثواب الذين عوضوا بتكليفهم و هو لائق بمذهبنا لأن الإحباط باطل.
16/ 61
قوله سبحانه وَ
لَوْ يُؤٰاخِذُ اللّٰهُ النّٰاسَ بِظُلْمِهِمْ مٰا تَرَكَ
عَلَيْهٰا مِنْ دَابَّةٍ وَ لٰكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلىٰ أَجَلٍ
مُسَمًّى يعني أنه تعالى لو يؤاخذ الكفار و العصاة بذنوبهم و يعاجلهم
بعقوباتهم لما ترك على الأرض أحدا من الظالمين و إنما يؤخرهم تفضلا منه ليتوبوا و
لما في ذلك من المصلحة لباقي المكلفين ليعتبروا بهم و الوجه في تعميمهم بالإهلاك
مع أن فيهم مؤمنين أن الإهلاك و إن عمهم فهو عقاب الظالم دون المؤمن لأن المؤمن
يعوض عليه على أن ذلك يكون خاصة و التقدير ما ترك عليها من دابة من أهل الظلم ثم
إنه لو هلك الآباء بكفرهم لم يؤاخذ الأبناء.
4/ 47
قوله سبحانه
يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتٰابَ آمِنُوا إلى قوله
فَنَرُدَّهٰا عَلىٰ أَدْبٰارِهٰا قال ابن عباس
المعنى عبد الله بن سلام و غيره فلما أسلموا دوفع عنهم و قال أبي و كعب الطمس إن
ترد عن بصائر الهدى و تحول الوجوه إلى الأقفاء و يكون المعنى أن يحول بالمعصية و
تسمى بالضلال و قال الحسن و مجاهد و الضحاك و السدي نطمسها عن الهدى فنردها على
أدبارها في ضلالتها ذما لها بأنها لا تنصلح أبدا و إن كانوا في الضلالة في الحال
فتوعدهم بأنهم متى لم يؤمنوا بالنبي ع ازدادوا بذلك ضلالا إلى ضلالتهم و إما أن
يسألهم أن يؤمنوا من بعد و هو المروي عن أبي جعفر ع و يقال يكون ذلك في القيامة
تقلب وجوههم إلى أدبارهم
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب الجزء : 1 صفحة : 183