responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 178

و لما سرى هادي النبي مهاجرا

و قد مكر الأعداء و الله أمكر

و نام علي في الفراش بنفسه

و بات ربيط الجأش ما كان يذعر

فكان مكان المكر حيدرة الرضى

من الله لما كان بالقوم يمكر

فيكون المعنى أن الله تعالى يرد مكركم عليكم كما يقال إن فلانا أراد أن يخدعني فخدعته و قصد إلى أن يمكر بي فمكرت به و على هذا يؤول وَ جَزٰاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ لأن الثاني لا تكون سيئة و إنما يكون جزاء و هكذا في آية الاستهزاء.

12/ 76

قوله سبحانه كَذٰلِكَ كِدْنٰا لِيُوسُفَ أي علمنا يوسف من جهة الخفية دون الظاهر و ذلك أن الحكم كان في أيام العزيز من سرق شيئا أخذ بسرقة و ملك.

2/ 9

قوله سبحانه يُخٰادِعُونَ اللّٰهَ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ مٰا يَخْدَعُونَ إِلّٰا أَنْفُسَهُمْ الخداع مشتق من الخدع و هو إخفاء الشي‌ء مع إيهام غيره و منه المخدع و الخدع التغير أنشد‌

طيب الريق إذا الريق خدع

أي تغير و فسد قال أبو عبيدة يُخٰادِعُونَ اللّٰهَ بمعنى يخدعون قال الشاعر‌

و خادعت المنية عنه سرا

و مثل ذلك قولهم قاتله الله و عافاه الله و معناه أن المنافق يخادع الله بلسانه خلاف ما في قلبه و الله يخادعه بما فيه نجاة نفسه قال الحسن و الزجاج و الأزهري معنى يُخٰادِعُونَ اللّٰهَ أنهم يخدعون نبيه كما قال وَ إِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ و قيل إنهم ينافقون و الله يجازيهم على فعلهم كما قال وَ إِنْ عٰاقَبْتُمْ فَعٰاقِبُوا وَ جَزٰاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهٰا.

86/ 15

قوله سبحانه إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً أي يحتالون في دفع الحجج و إنكار الآيات- وَ أَكِيدُ كَيْداً أي أجازيهم على كيدهم و سمي الجزاء على الكيد باسمه لازدواج الكلام و قيل إنهم يحتالون لإهلاك النبي و أصحابه و أنا أسبب لهم النصر و الغلبة و أقوي دواعيهم إلى القتال فسمي ذلك كيدا حيث يخفى عليهم وجه ذلك.

اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست