responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 179

15/ 39

قوله سبحانه حاكيا عن إبليس رَبِّ بِمٰا أَغْوَيْتَنِي إنه كلام إبليس و إنه ليس ممن يقبل قوله و إن أبانا آدم هو الصدوق المعتمد- قٰالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فاعترف أنه الظالم لنفسه فيما يتعاطى من ترك المذنوب إليه و لم يضفها إلى ربه فقوله أصح و كلامه أثبت و إن إبليس قد اعترف في الآخرة اضطرارا في قوله وَ مٰا كٰانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطٰانٍ إِلّٰا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلٰا تَلُومُونِي وَ لُومُوا أَنْفُسَكُمْ مٰا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَ مٰا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمٰا أَشْرَكْتُمُونِ ثم إنه لم يقل إنك أغويتني عن الحق و قال تعالى وَ لٰا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللّٰهِ الْغَرُورُ و لٰا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطٰانُ فأخبر أننا مختارون.

6/ 9

قوله سبحانه وَ لَوْ جَعَلْنٰاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنٰاهُ رَجُلًا وَ لَلَبَسْنٰا عَلَيْهِمْ مٰا يَلْبِسُونَ لا تعلق فيه لأنه قال لو فعلت كذا لفعلت و ليس يوجب ذلك بأنه يفعله و قد قال في نظمه لَوْ أَرَدْنٰا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْنٰاهُ و ليس ذلك بمجوز أن يفعله.

13/ 13

قوله سبحانه وَ هُوَ شَدِيدُ الْمِحٰالِ فتأويله مثل ما قلنا في الكيد و المكر.

11/ 108

قوله سبحانه وَ أَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا الآية أبى ذو الكلاع الحميري قتال علي ع فوضع عمرو بن العاص أن السعيد من سعد في بطن أمه و الشقي من شقي في بطن أمه و انتحله إلى النبي ع و قارنه بهذه الآية فبايع ذو الكلاع معاوية فانتشر ذلك في بني أمية و أتباعهم إلا عمر بن عبد العزيز فإنه لم يقبله فإن صح الخبر فتأويله و تأويل الآية إن السعيد و الشقي من يظهر أمره في قبره لأن الأم كل ما يرجع إليه قوله- فَأُمُّهُ هٰاوِيَةٌ و الأرض هو المرجع قوله- مِنْهٰا خَلَقْنٰاكُمْ وَ فِيهٰا نُعِيدُكُمْ و قوله أَ لَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفٰاتاً أَحْيٰاءً وَ أَمْوٰاتاً و قال الضحاك المعنى أن الذين سعدوا بطاعات الله يدخلون الجنة خالدين فيها و استثني من جملتهم من كان مستحقا للنار و لو أراد عقابهم ثم إخراجهم منها فكأنه قال خالدين فيها إلا مدة ما كانوا معاقبين في النار و ذلك صحيح لإجماع الأمة على جواز‌

اسم الکتاب : متشابه القرآن و مختلفه المؤلف : ابن شهرآشوب    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست