اسم الکتاب : غاية المراد في شرح نكت الإرشاد المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 4 صفحة : 275
و لو فقد أحد العضوين اقتصر على الآخر.
و لو قتل
للمال اقتصّ إن كان المقتول كفءا.
و يحتمل كونها للتقسيم، مثل: هذا جوهر أو عرض. أو للتفصيل، مثل: كنت بالكوفة آكل
اللحم أو التمر، أي إمّا هذا أو هذا، و لا أجمع بينهما.
و على هذه
الوجوه لا تنافي الترتيب، و لكن هل هي فيها حقيقة أو مجاز تعارض الاشتراك و
المجاز؟ و لعلّ هذا مأخذ القولين.
الثالثة:
أنّ قوله عزّ و جلّ يُحٰارِبُونَ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ وَ
يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسٰاداً، الآية[1] ليس في
تبيين كيفيّة السعي في الأرض بالفساد، فإنّه يطلق على أشياء، و المراد بعضها، و
ذلك البعض علم بفعل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قوله و قول الأئمّة
المعصومين بعده، و هو من باب تبيين الكتاب بالسنّة الفعليّة و القوليّة.
إذا تقرّر
ذلك فنقول: روى أصحابنا في المشهور بالإسناد إلى عبد الله[2] بن إسحاق
المدائني عن أبي عبد الله عليه السّلام- و أبي الحسن موسى و الرضا عليهما السلام،
و العبارة عن أبي عبد الله عليه السّلام- مخاطبا للراوي حيث سأله عن معنى الآية:
«يا عبد الله[3] خذها أربعا بأربع- عاقدا أصابعه- إذا قتل قتل، و إن قتل
و أخذ المال قتل و صلب، و إن أخذ المال و لم يقتل قطعت يده و رجله من خلاف، و إن
حارب و سعى في الأرض فسادا و لم يفعل شيئا ممّا ذكر نفي من أرض المحاربة إلى
غيرها، ثمَّ يكتب إلى ذلك المصر