و من ذلك قوله عز و جل-[7] ما أَفاءَ
اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى[8] و ما أفاء الله على
رسوله منهم فالفيء رجوع الشيء إلى موضعه و أهله و منه قيل فاء الفيء إذا رجع
الظل و منه قول الله عز و جل-[9] فَإِنْ فاؤُ
فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ أي رجعوا قيل له إن الناس يقولون إنها نزلت في
المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم من مكة لقول الله عز و جل بعقب ذلك-[10] الَّذِينَ
أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا
اللَّهُ قال هي في أولئك و في جميع من كان في مثل حالهم ممن ذكرناه و لو كانت
فيهم خاصة لم يكن يؤذن في الجهاد لغيرهم فأمر الله عز و جل بقتل المشركين أمرا
عاما و بين رسول الله ص أن بعضهم يستثني في القتل من الجميع لقول الله عز و جل-[11] وَ
أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ و قد ذكرنا
فيما