و علامة زوال الشمس أن
ينصب شيء له فيء[3] في موضع
معتدل مستوفى أول النهار فيكون ظله ممتدا إلى جهة المغرب و يتعاهد فلا يزال الظل
يتقلص و ينقص حتى يقف و ذلك حين تكون الشمس في وسط الفلك ما بين المشرق و المغرب
من الفلك ثم تزول و تسير ما شاء الله و الظل قائم لا يتبين حركته ثم يتحرك إلى
الزيادة فإذا علمت حركته فذلك أول وقت الظهر و قد اتخذ الناس لذلك الوقت و لوقت
العصر و لمضي ساعات النهار علامات و قياسات شتى تخرج صفاتها و أعمالها عن حد هذا
الكتاب