responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة ابن أبي عقيل و فقهه المؤلف : ابن ابى عقيل حذّاء عمانى    الجزء : 1  صفحة : 158

(و صفحة 69)" و قال ابن أبي عقيل: إن أول وقت المغرب سقوط القرص، و علامته أن يسود أفق السماء من المشرق، و ذلك إقبال الليل و تقوية الظلمة في الجو و اشتباك النجوم، فإن جاوز ذلك بأقل قليل حتى يغيب الشفق فقد دخل في الوقت الأخير. و قال ابن بابويه: وقت المغرب لمن كان في طلب المنزل في سفر إلى ربع الليل، و كذا للمفيض من عرفات إلى جمع. و قال سلار: يمتد وقت العشاء الأولى إلى أن يبقى لغياب الشفق الأحمر مقدار أداء ثلاث ركعات. و قال أبو الصلاح آخر وقت الإجزاء ذهاب الحمرة من المغرب، و آخر وقت المضطر ربع الليل.

" مسألة: أول وقت العشاء الآخرة إذا مضى من الغروب مقدار ثلاث ركعات، فيشترك الوقت بينها و بين المغرب إلى أن يبقى لانتصاف الليل مقدار أداء العشاء فيختص بها، و اختاره السيد المرتضى، و ابن الجنيد، و أبو الصلاح، و ابن البراج، و ابن زهرة، و ابن حمزة، و ابن إدريس. و قال الشيخان: أول وقتها غيبوبة الشفق و هو الحمرة المغربية، و هو اختيار ابن أبي عقيل و سلار. لنا: قوله تعالى أَقِمِ الصَّلٰاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ و قد قيل الدلوك الغروب و الغسق الانتصاف، و قول الصادق عليه السلام في رواية عبيد بن زرارة‌

إذا غربت الشمس دخل وقت الصلاتين.

(و صفحة 70)" قال ابن أبي عقيل: أول وقت العشاء الآخرة مغيب الشفق، و الشفق الحمرة لا البياض، فإن جاوز ذلك حتى دخل ربع الليل فقد دخل الوقت الأخير. احتج ابن أبي عقيل بما رواه إسماعيل بن مهران قال‌

كتبت إلى الرضا عليه السلام ذكر أصحابنا أنه إذا زالت الشمس فقد دخل وقت الظهر و العصر، و إذا غربت دخل وقت المغرب و العشاء الآخرة، إلا أن هذه قبل هذه في السفر و الحضر، و أن وقت المغرب إلى ربع الليل. فكتب" كذلك الوقت، غير أن وقت المغرب ضيق، و آخر وقتها ذهاب الحمرة و مصيرها إلى البياض في أفق المغرب

و رواية ابن مهران غير دالة على مطلوب ابن أبي عقيل، لأن اشتراك الوقتين من حيث الغروب و تخصيص المغرب بربع الليل لا يدل على ثبوت هذا التقدير في العشاء الآخرة.

اسم الکتاب : حياة ابن أبي عقيل و فقهه المؤلف : ابن ابى عقيل حذّاء عمانى    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست