responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل الدعائم المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 3  صفحة : 245

و يتلو ذلك ما جاء عن رسول اللّه (صلع) أنه قال: المريض ترمى عنه الجمار، فهذا هو الواجب فى ظاهر الحج، و تأويل ذلك فى الباطن ما قد تقدم القول به من أن مثل المريض مثل من دخلت عليه علة فى أمر دينه، فمن كان يومئذ كذلك من المؤمنين لم ينبغ له أن يقوم بحجة اللّه على أعدائه حتى يزيل تلك العلة، يومئذ عند وليه و يقوم بالحجة مقامه غيره من المؤمنين.

و يتلو ذلك ما جاء عن جعفر بن محمد صلوات اللّه عليه أنه قال من تعجل النفر فى يومين ترك ما يبقى عنده من الحصى بمنى يعنى حصى الجمار التى كان أعدها ليرمى بها، فهذا هو الواجب فى الظاهر، و تأويله فى الباطن أن من استعد ما يحتج به على أعداء اللّه يومئذ فانتقل قبل أن يحتج به كان ذلك باقيا فى موضعه و سيأتى شرح ذلك بتمامه فى مكانه إن شاء اللّه تعالى.

و يتلو ذلك ما جاء عن رسول اللّه (صلع) أنه لما رمى جمرة العقبة يوم النحر أتى إلى المنحر بمنى، فقال: هذا المنحر و كل منى منحر، و نحر هديه و نحر الناس فى رحالهم، فهذا فى الظاهر هو الواجب و الّذي يؤمر به الحجيج، و تأويل ذلك فى الباطن ما تقدم القول به من أن القائم من آل محمد الّذي هو خاتم الأئمة منهم يجمع اللّه عز و جل له فى وقته جميع الخلائق طائعين و مكرهين، و يكون الدين كله للّه يومئذ كما قال و هو أصدق القائلين: و لا يقبل يومئذ من مشرك جزية و لا من أحد توبة، و يقتل جميع أهل الخلاف و لا يبقى إلا أهل الإيمان، و قتل المخالفين مثله يومئذ مثل ذبح الضحايا فى وجه، و مثل زوال الشك من قلوب المؤمنين فى وجه، و نحر الإمام بيده مثل أنه يلى يومئذ قتل رؤساء الضلالة بيده، و قد تقدم من بيان هذا صدر.

و يتلو ذلك ما جاء عن رسول اللّه (صلع) أنه أشرك عليّا صلوات اللّه عليه فى هديه، و كان هديه (صلع) الّذي أهداه مائة بدنة فنحر رسول اللّه (صلع) بيده ثلاثا. و ستين بدنة و أمر عليّا (ص) فنحر باقيهن و فى ذلك بيان لما أقامه له من الوصاية و كذلك يكون قائم القيامة يومئذ يؤتى بمثل هذا العدد من رؤساء أهل الضلالة من الملوك فيلى قتل مثل العدد الّذي نحر رسول اللّه (صلع) بيده، و يولى حجته قتل باقيهم، و يأمر المؤمنين بقتل سائر أهل الضلالة ذلك مثل الضحايا بمنى يوم النحر.

و يتلو ذلك ما جاء عن جعفر بن محمد صلوات اللّه عليه أنه قال يستحب أن‌

اسم الکتاب : تأويل الدعائم المؤلف : القاضي النعمان المغربي    الجزء : 3  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست