اسم الکتاب : المسائل الناصريات المؤلف : السيد الشريف المرتضي الجزء : 1 صفحة : 418
و كان يذهب إلى توريث ذوي الأرحام من الصحابة عمر بن الخطاب، و
عائشة، و أبو هريرة[1].
الدليل على
صحة ما ذهبنا إليه بعد الإجماع المتردد، قوله تعالى وَ أُولُوا
الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوْلىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتٰابِ
اللّٰهِ[2] و أيضا قوله تعالى
لِلرِّجٰالِ نَصِيبٌ مِمّٰا تَرَكَ الْوٰالِدٰانِ وَ
الْأَقْرَبُونَ وَ لِلنِّسٰاءِ نَصِيبٌ[3].
فظاهر هذه
الآية يقتضي توريث الإناث، و ذوي الأرحام قرابات فوجب توريثهم.
و أيضا ما
رواه سهل بن حنيف [1] عن عمر، عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال: «الله
تعالى و رسوله مولى من لا مولى له، و الخال و إرث من لا وارث له»[4].
و أيضا ما
رواه المقدام بن معديكرب [2]، ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال: «من
ترك
[1]
سهل بن حنيف الأوسي الأنصاري أبو ثابت، شهد بدرا و المشاهد كلها مع رسول الله صلى
الله عليه و آله و سلم و ثبت يوم أحد لما انهزم الناس، و صحب علي بن أبي طالب عليه
السلام حين بويع له، و استخلفه على المدينة لما سار إلى البصرة، و شهد معه صفين، و
ولاه بلاد فارس، روى عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم، و زيد بن ثابت، و عنه
ابناه، و أبو وائل، و ابن أبي ليلى مات سنة 38 ه بالكوفة. أنظر: أسد الغابة 2:
354، تهذيب التهذيب 4: 220- 439، سير اعلام النبلاء 2: 325.
[2] أبو
يحيى المقدام بن معديكرب الكندي، و فد على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
من كندة، نزل حمص، روى عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم و معاذ بن جبل، و خالد
بن الوليد، و أبي أيوب الأنصاري، و عنه ابنه يحيى، و خالد بن معدان، و الشعبي، و
شريح، و مات بالشام سنة 87 ه. أنظر: أسد الغابة 4: 411، الطبقات الكبرى لابن سعد
7: 415، سير اعلام النبلاء 3: 327، تهذيب التهذيب 19: 255، الإصابة في تمييز
الصحابة 3: 455- 8184.
[1]
المجموع شرح المهذب 16: 56، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 8: 59، المغني لابن
قدامة 7: 83.