responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسائل الناصريات المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 263

ركعة فإنه يسلم و لا ينتظرهم، حتى يسلم بهم [1].

و قال أبو حنيفة: يفرقهم فرقتين، فيحرم بفرقة، و تقف الأخرى في وجه العدو، فيصلي بالتي خلفه ركعة، فإذا قام إلى الثانية انصرفت الطائفة التي خلفه فوقفت في وجه العدو و هم في الصلاة، ثم تأتي الطائفة الأولى فيصلي بهم الركعة الثانية و يسلم، ثم تنصرف هذه الطائفة فتقف في وجه العدو و هم في الصلاة، ثم تأتي الطائفة الأولى إلى موضع الصلاة، فيصلون لأنفسهم الركعة الثانية و يرجعون إلى وجه العدو، و تأتي الطائفة الأخرى فتصلي الركعة الثانية [2].

الدليل على صحة ما ذهبنا إليه بعد الإجماع المتردد قوله تعالى وَ إِذٰا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلٰاةَ فَلْتَقُمْ طٰائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَ لْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذٰا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرٰائِكُمْ وَ لْتَأْتِ طٰائِفَةٌ أُخْرىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ [3].

ظاهر القرآن يقتضي أن الطائفة الثانية تصلي مع الإمام جميع صلاتها، و عند مخالفينا من أصحاب أبي حنيفة أنها تصلي معه النصف، فقد خالف الظاهر لأنه تعالى قال فَإِذٰا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرٰائِكُمْ فيجب أن يكون المراد بذلك سجود الطائفة الاولى في الركعة الثانية، يدل عليه إضافة السجود إليهم، و الصلاة التي يشترك فيها الإمام و المأموم تضاف إلى الإمام أو إلى الإمام و المأموم، و لا تضاف إلى المأموم وحده لأنه تابع.

و مما يقوي أن الترتيب الذي ذكرناه في هذه الصلاة أقوى مما ذهب إليه غيرنا:


[1] بداية المجتهد 1: 179 و 180، حلية العلماء 2: 247.

[2] الهداية للمرغيناني 1: 89، شرح فتح القدير 2: 62، اللباب في شرح الكتاب 1: 123، حلية العلماء 2:

248- 249.

[3] سورة النساء، الآية: 102.

اسم الکتاب : المسائل الناصريات المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست