و قال أبو
يوسف، و محمد، و الشافعي، و الثوري، و ابن حي: آخر وقت الظهر إذا صار ظل كل شيء
مثله[3].
و ذهب أبو
حنيفة و أصحابه: الى أن وقت العصر يمتد الى غروب الشمس[4].
و روي عن
الشافعي مثل قوله[5]، و في رواية أخرى: آخر الوقت إذا صار ظل كل شيء مثليه[6].
و الذي يدل
على صحة مذهبنا بعد الإجماع المتقدم، قوله تعالى أَقِمِ
الصَّلٰاةَ طَرَفَيِ النَّهٰارِ[7]، يعني
الفجر و العصر، و طرف الشيء ما يقرب من نهايته، و لا يليق ذلك إلا بقول من قال:
وقت العصر ممتد الى قرب غروب الشمس، لان مصير ظل كل شيء مثله أو مثلية يقرب من
الوسط، و لا يقرب إلى الغاية و الانتهاء.
و لا معنى
لقول من حمل الآية على الفجر و المغرب، لان المغرب ليس هو في طرف النهار، و انما
هو طرف الليل، بدلالة أن الصائم يحل له الإفطار في ذلك الوقت، و الإفطار لا يحل في
بقية النهار.
[1]
الأصل للشيباني 1: 144، المبسوط للسرخسي 1: 142، أحكام القرآن للجصاص 3، 251.
[2] أحكام
القرآن للجصاص 3: 251، الأصل للشيباني 1: 145، اللباب في شرح الكتاب 1: 55، شرح
فتح القدير 1: 193، الاستذكار لابن عبد البر 1: 40، المبسوط للسرخسي 1: 142.
[3]
المجموع شرح المهذب 3: 21، أحكام القرآن للجصاص 3، 251، اللباب في شرح الكتاب 1: