اسم الکتاب : المسائل الناصريات المؤلف : السيد الشريف المرتضي الجزء : 1 صفحة : 134
و متى دللنا على وجوب الوضوء من الاستغمار [1] في النوم على طريق
العموم، فقد رددنا على جميع المخالفين في هذه المسألة.
دليلنا على
ذلك: الإجماع المتقدم ذكره، و قوله تعالى يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِذٰا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلٰاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ الآية[1].
و قد نقل
أهل التفسير جميعا أن المراد بالآية: إذا قمتم من النوم[2]، و أن
الآية وردت على سبب معروف يقتضي تعلقها بالنوم، فكأنه تعالى قال: إذا قمتم إلى
الصلاة من النوم فتوضأوا، و هذا يوجب الوضوء من النوم على الإطلاق.
و أيضا ما
روي عن النبي- صلى الله عليه و آله و سلم- أنه قال: «العينان وكاء السه، فمن نام
[1]
في نسخة (م): «الاستقرار».[13]
سورة المائدة، الآية: 6.
[14] أحكام
القرآن للجصاص 3: 331، الجامع لاحكام القرآن للقرطبي 6: 82، التبيان للطوسي 3:
448.
اسم الکتاب : المسائل الناصريات المؤلف : السيد الشريف المرتضي الجزء : 1 صفحة : 134