اسم الکتاب : الرد على أصحاب العدد- جوابات أهل الموصل في العدد و الرؤية المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 16
الله عز اسمه إِنَّ عِدَّةَ
الشُّهُورِ عِنْدَ اللّٰهِ اثْنٰا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتٰابِ
اللّٰهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ و قال تعالى شَهْرُ
رَمَضٰانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنّٰاسِ وَ
بَيِّنٰاتٍ مِنَ الْهُدىٰ وَ الْفُرْقٰانِ
فسمى الله تعالى الأشهر بما وضعت له العرب بهذه التسمية. و قد بينا أنها وضعتها
للشهر من حيث اشتهر بالهلال و كان الهلال علامته و دليله و الهلال إنما سمي هلالا
لارتفاع الأصوات عند رؤيته بالتكبير و الإشارة إليه و من ذلك سمي استهلال الصبي
إذا بكى و صاح فقيل استهل الصبي يعنون ظهر صوته بالبكاء و نحوه. فإذا كان الشهر هو
ما اشتهر بالهلال ثبت أنه دليله دون ما سواه و ذلك إبطال قول أصحاب العدد في
علامات الشهور و أنها تخرج بالحساب و دفعتهم بذلك الحاجة إلى الأهلة. و يؤكد ما
ذكرناه قول الله تعالى يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ
قُلْ هِيَ مَوٰاقِيتُ لِلنّٰاسِ وَ الْحَجِّ
يريد به أنها علامات الشهور و أوقات الديون و أيام الحج و شهوره. و هذا بالضد مما
ذكره أصحاب العدد في علامات الشهور و خالفوا
اسم الکتاب : الرد على أصحاب العدد- جوابات أهل الموصل في العدد و الرؤية المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 16