responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنقيح الرائع لمختصر الشرائع المؤلف : الفاضل مقداد    الجزء : 4  صفحة : 518

..........


الصادق عليه السلام قال: جاءت امرأة فاستعدت على أعرابي قد أفزعها فألقت جئنا، فقال الأعرابي: لم يهل و لم يصح و مثله يطل. فقال النبي صلى اللّٰه عليه و آله و سلم: اسكت سجاعة عليك غرة وصيف عبد أو امة [1]. و مثله عن ابن محبوب عن أيوب بن سليمان بن خالد عن الصادق عليه السلام [2].

و أما من طرق الجمهور فما رواه أبو هريرة في الصحيحين أن امرأتين رمت إحداهما الأخرى بحجر فقتلتها فاختصموا الى رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و آله و سلم فقضى في دية حملها غرة عبدا أو امة. و في رواية عبدا أو وليدة. فقال سهل بن مالك الهذلي: يا رسول اللّٰه كيف أغرم ديته و لا أكل و لا شرب و لا نطق و لا استهل و مثل ذلك يطل. فقال النبي: ان هذا من اخوان الكهان من أجل سجعه الذي سجع. و في بعض الروايات: له سجع كسجع الجاهلية هذا كلام شاعر [3].

ثم اختلف في تفسير الغرة أهل اللغة، فقال أبو عبيدة عبد أو أمة و لم يقدرها و قال أبو سعيد الضرير الغرة عند العرب أنفس شي‌ء يملك [و أفضله]، و قال الأزهري لم يقصد النبي «ص» الا جنسا من جنس الحيوان، و هو قوله عليه السلام عبدا أو أمة. و قال أبو عمرو بن العلاء لا تكون إلا الأنفس من الرقيق [4].

و قال الفقهاء الغرة من الذي يكون ثمنه عشر الدية- هكذا ذكر الهروي في الغريبين، و قال الجوهري الغرة العبد أو الأمة، و في الحديث قضى رسول اللّٰه «ص» في الجنين بغرة، و كأنه عبر عن الجسم كله بالغرة.


[4] في لسان العرب: قال عمرو بن العلاء في تفسير الغرة الجنين: الغرة عبدا بيض و امة بيضاء.


[1] الفقيه 4- 109، الكافي 7- 343، التهذيب 10- 286.

[2] الكافي 7- 344، التهذيب 10- 286، الاستبصار 4- 300.

[3] سنن الترمذي 4- 23، الباب 15 الحديث 1410، 1411، سنن أبي داود 4- 190.

اسم الکتاب : التنقيح الرائع لمختصر الشرائع المؤلف : الفاضل مقداد    الجزء : 4  صفحة : 518
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست