responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 94

تركيب.

فكل موضوع هو مصداق لايجاب سلب محمول مواطاة او اشتقاقا فهو مركّب، فانّك اذا حضرت في ذهنك صورته و صورة ذلك المحمول السلبى مواطاة او اشتقاقا و قايست بينهما بأن تسلب احدهما عن الاخر و توجب سلبه عليه، فيتّحدان ما به يصدق على الموضوع انه هو كذا غير ما به يصدق عليه انه ليس هو كذا، سواء كانت المغايرة بحسب الخارج فيلزم التركيب الخارجى من مادة و صورة؛ او بحسب العقل فيلزم التركيب العقلى‌ [1] من جنس و فصل أو ماهية و وجود.

فاذا قلت مثلا: «زيد ليس بكاتب» فلا يكون صورة زيد هى صورة ليس بكاتب؛ و الّا لكان زيد من حيث هو زيد عدما بحتا، بل لا بدّ و ان يكون موضوع هذه القضية مركّبا من صورة زيد و امر آخر به يكون مسلوبا عنه الكاتبية من قوة او استعداد؛ فان الفعل المطلق لا يكون هو بعينه عدم شي‌ء آخر الّا ان يكون فيه تركيب من فعل بجهة و قوة بجهة اخرى و لو بحسب الاعتبار العقلى. فكل بسيط الحقيقة من كل الوجوه و هو الواجب الوجود- جلّ ذكره- فهو تمام كل شي‌ء على وجه أعلى و أرفع و أشرف، و المسلوب عنه ليس الّا النقائص و القصورات؛ و هو تمام الاشياء؛ و تمام الشي‌ء أحق به و أوكد له في نفسه، و كل ما بعده من المفارقات الصرفة على قياس بساطته و قربه‌ [2] من الواجب الوجود و [3] يكون تماميته و جمعيته للاشياء التى ما دونه من المعلولات‌ [4]، و كذا حال كل عال بالقياس الى سافله، و كل علة بالقياس الى معلولها، و كل تام بالقياس الى ناقصه.

فالنفس النباتية تمام القوى الطبيعية التى لها الجذب و الدفع و الاحالة، و النفس الحيوانية تمام القوى الحسّية و النباتية [و] الحيوانية و الطبيعية، و الناطقة تمام‌


[1] - خ:+ هو.

[2] - م: بساطة و قربة.

[3] - كذا.

[4] - م: المقولات.

اسم الکتاب : مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهين المؤلف : ملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست