responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعة الرسائل التسعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 234

و تفصيله كما شهد لذاته بذاته فى قوله تعالى‌ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ و هذه الحقيقة لها مراتب اعلاها و اوليها فى مقام الجمع من ذكر الحق نفسه باسم المتكلّم بالحمد و الثناء على نفسه و هو يرجع الى علمه بذاته الّذي هو عين ذاته المتصفة بالصفات الكمالية و النعوت الجمالية و الجلالية فى حد ذاته الاحدية و مرتبة وجوده الفردانيّة و ثانيتها ذكر الملائكة المقربين و هو تحميد الارواح و تسبيح الكروبيّين المهيمين لربها و ثالثها ذكر الملاءة السماويّة و النفوس الناطقة المجردة و رابعتها ذكر الملائكة الارضيّة و النفوس المنطبعة مع طبقاتها و خامستها ذكر الابدان و ما فيها من الاعضاء و الابعاض و كل ذاكر لربه بلسان يختص به بل كلّ واحد لسان لذكر الحق كما ذكره صاحب فصوص الحكم فالكل الشبه الحق ناطقة بالثناء عليه بل ان شئت قلت كل واحد ذاكر لربه فالعالم من جهة كثرته و تفصيله تسبيحات و تمجيدات و اذكار للحق تعالى و الكل من جهة الوحدة واحد و ذكر مفرد يليق بوصف كماله و نعت ربوبيته و جماله‌

تمثيل و اشارة

كما ان ظاهر الانسان يثنى على نفسه الناطقة التى تربّيه و تدبره و تسبحها و تجمدها بلسان صورته و قواه الجسمانية و الروحانية و ذلك بامداد من النفس الناطقة لها و فيض منها عليها لان مبدئها وجود البدن و قويها البدنية و مشاعرها الجسمانية و الروحانية المسخرة التى هى جنودها باذن ربّها كذلك ظواهر العالم من الافلاك و العناصر و المركبات كالانسان و الحيوان و النبات و الجماد و غيرها يثنى بألسنتهم و السنة قويهم الروحانية و الجسمانية على مبدعه و مقومه و موجده و مدبره الذي هو الحى القيوم بذاته و تسبحه و تحمده و تنزهه عن النقايص اللازمة لهم اللاحقة بهم و لكن لا يفقه ذلك التسبيح و التنزيه الا من تنور باطنه بنور الايمان أولا ثم الايقان ثانيا ثم العيان ثالثا ثم بوجدان نفسه‌

اسم الکتاب : مجموعة الرسائل التسعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست