responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعة الرسائل التسعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 235

و روحه تساويا فى عين كل مرتبة قاهرا متصرفا فى كل موجود حالا لا علما مشهورا فقط بواسطة اتصاله اتصالا روحانيا ملكوتيا بنور الحق المشرف على كل مرتبة من مراتب الموجودات فيدرك تسبيح الموجودات بذلك النور و بسمعه كما نقل عن رسول اللّه من سماعه و اسماعه اصحابه تسبيح الحصاة فى كفه المشرفة المقدسة و كما روى عن ابن مسعود انه قال لقد كنا نسمع تسبيح الخبز و هو يؤكل و ورد ان المؤذن يشهد له مدى صوته من رطب و يابس و روى عن امير المؤمنين ع انه قال كنت مع رسول اللّه بمكة فخرجنا فى بعض نواحيها فما استقبله حجر و لا شجر الا و يقول السلام عليك يا رسول اللّه و امثاله كثيره فى الاحاديث فالانسان الكامل صفات المقام الرابع ليسبح لربه بلسان تلك الحقائق و يحمد له تعالى فى تلك المراتب فهو العبد التام لله يعبده فى كل موطن و مقام بعبادة جميع العالم و يحمده بحمدهم فمواطن العالم و مراتبه معابد عبادته لمعبوده و منازل طاعته لربه و مسجوده عند تحقق الانسان بهذا المقام يطوى له الزمان و المكان و يتصرف فى جميع الاكوان تصرف النفوس فى الابدان و يظهر فى الحالة الواحدة فى جميع مراتب الارواح النورانية و النفوس القدسية الروحانية و الاجسام الكشفية الظلمانية و من هذا القبيل معراج النبي ص‌

اكمال‌

و اعلم ان اثبات الشعور و الادراك لجميع الموجودات حتى الجماد و النبات على ما يلزم من القرآن و الاحاديث مما دلت عليه المباحث البرهانية و شهدت به العلوم الذوقية و ايدته المقامات الكشفية و هو مذهب كثير من المحققين و كصاحب الاشراق و المحقق الطوسى و العلامة الرازى صاحب المحاكمات و ابن كمونة و ابى البركات البغدادى و ذوق جم غفير من المكاشفين منها الشيخ العارف و المحقق المكاشف محيى الدين الاعرابى و متابعوه قال الشيخ فى اخر الباب الثانى عشر

اسم الکتاب : مجموعة الرسائل التسعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست