responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 251

فتنجذب الرطوبات إليه فيمتلىء الدماغ فينوّم بالترطيب [١].

والذى لمهم فى الباطن هو أن يكون الغذاء والرطوبات قد اجتمعت من داخل فتحتاج إلى أن يقصدها الروح بجميع الحار العزيزى ليفى بهضمها التام فيتعطّل الخارج.

والذى يكون من جهة الآلات فأن تكون الأعصاب قد امتلأت وانسدت من أبخرة وأغذية تنفذ [٢] فيها إلى أن تنهضم ، والروح [٣] ثقلت من الحركة لشدة الترطيب.

وتكون اليقظة لأسباب مقابلة لهذه. من ذلك أسباب يجفّف مثل الحرارة واليبوسة ، ومن ذلك جمام [٤] وراحة حصلت ، ومن ذلك فراغ عن الهضم فتعود الروح منتشرة كثيرة ، ومن ذلك حالة ردّية تشغل النفس عن الغور ، بل تستدعيها إلى خارج كغضب أو خوف لأمر قريب أو مقاساة [٥] لمادّة مؤلمة. وهذا قد دخل فيما نحن فيه بسبيل العرض ، وإن كان من حق النوم واليقظة أن يتكلم فيه فى عوارض ذى الحس.


[١] فى تحصيل بهمنيار : « لأن كل موضع يسخن فى البدن تنجذب اليه الرطوبات وكذلك الحال فى شعلة السراج والسبب فيه ضرورة الخلأ فيمتلى الدماغ بالرطوبة وينوم بالترطيب ويثقل الروح ويعجز عن الحركة ... » ( ط ١ ـ ص ٨٠٠ ).

[٢] اى الروح.

[٣] او الروح ، نسخة.

[٤] جمام كسحاب آسايش وآسودگى اسب بعد از ماندگى. منتهى الارب.

[٥] رنج كشيدن.

اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست