responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 250

باختصار على أمر النوم واليقظة. فنقول :

إن اليقظة حالة تكون النفس فيها مستعملة للحواس أو للقوى المحركة من ظاهر بالإرادة التى لا ضرورة إليها ، فيكون النوم عدم هذه الحالة ، وتكون النفس فيه قد أعرضت عن الجهة الخارجة إلى الجهة الداخلة وإعراضها لا يخلو من أحد وجوه : إما أن يكون لكلال عرض لها من هذه الجهة. وإما أن يكون لمهمّ عرض لها فى تلك الجهة. وإما أن يكون لعصيان الآلات إياها.

والذى يكون من الكلال هو أن يكون الشىء الذى يسمى روحا وتعرفه فى موضعه قد تحلل وضعف فلا يقدر على الانبساط [١] فيغور وتتبعه القوى النفسانية. وهذا الكلال قد يعرض من الحركات البدنية وقد يعرض من الأفكار وقد يعرض من الخوف. فإن الخوف قد يعرض منه النوم ، بل الموت.

[ سبب تنويم الافكار ]

وربما كانت الأفكار تنوّم لا من هذه الجهة ، بل بأن تسخّن الدماغ


والانسان كما نص به الشيخ فى آخر الفصل بقوله : « وان كان من حق النوم واليقظة ان يتكلم فيه فى عوارض ذى الحس » يعنى لا يناسب البحث عنهما البحث عن كائنات الجو مثلا فيجب ان يتكلم فيهما فى كتاب النفس.

الوجه الثانى : ان التكلم فيهما بعد ما كان يجب ان يورد فى كتاب النفس فالمقام اشد مناسبا فى ذلك من غيره حيث قال : « واذا كان هذا ـ اى الرؤيا ـ مما يتعلق بالنوم واليقظة فيجب ان ندلّ هاهنا باختصار على امر النوم واليقظة ». ثم كان الحرى ان يعنون البحث عنهما بعنوان كالوصل والفصل والتذنيب ونحوها.

[١] فى تعليقة نسخة : طلبا لبدل ذلك المتحلل.

اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست