responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 249

متمكنة منهما ، فبالحرى أن تحسن خدمتها للنفس فى ذلك ، لأنها تحتاج لا محالة فيما يرد عليها. من ذلك أن ترتسم صورته فى هذه القوى [١] ارتساما صالحا إما هى بأنفسها وإما محاكياتها.

ويجب أن يعلم أن أصح الناس أحلاما أعدلهم أمزجة.

فإن اليابس المزاج وإن كان يحفظ جيدا فإنه لا يقبل جيدا.

والرطب المزاج وإن كان يقبل سريعا فإنه يترك سريعا فيكون كأنه لم يقبل ولم يحفظ جيدا.

والحار المزاج متشوش الحركات.

والبارد المزاج بليد.

وأصحهم من اعتاد الصدق.

فإن عادة الكذب والأفكار الفاسدة تجعل الخيال ردىء الحركات غير مطاوع لتسديد [٢] النطق ، بل يكون حاله حال خيال من فسد مزاجه إلى تشويش.

[ فى النوم واليقظة ]

وإذا كان هذا [٣] مما يتعلق بالنوم واليقظة ، فيجب أن ندل هاهنا


[١] القوة ، نسخة. وفى تعليقة نسخة : وحينئذ لا يكون بين المعنى الذى ادركته النفس وبين الصور التى رأتها المتخيلة فرق الا من جهة الكلية والجزئية فيكون الرؤيا غنية عن التعبير.

[٢] اى لتصويب.

[٣] قوله : « واذا كان هذا ... » تمهيد لا يراد البحث عن النوم واليقظة ولابدّ من البحث عنهما فى المسائل الفلسفية وهذا المقام انسب من غيره فى ايراد البحث عنهما لوجهين :

الاول : ان البحث عنهما يجب ان يكون فى المسائل المتعلقة بذى الحس اى الحيوان

اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست