responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 229

تمثل الأشباح الكاذبة وسماع الأصوات الكاذبة قد يعرض لمن تفسد لهم آلات الحس أو كان مثلا مغمضا لعينه ، ولا يكون السبب فى ذلك إلا لتمثلها فى هذا المبدأ.

والتخيلات التى تقع فى النوم إما أن تكون لارتسام فى خزانة حافظة للصور ، ولو كان كذلك لوجب أن يكون كل ما اختزن فيها متمثلا فى النفس ليس بعضها دون بعض حتّى يكون ذلك البعض كأنه مرئى أو مسموع وحده أو أن يكون يعرض لها التمثل فى قوة أخرى ، وذلك إما حس ظاهر وإما حسّ باطن ، لكن الحس الظاهر معطل فى النوم ، وربما كان ذلك الذى يتخيل ألوانا مّا مسمول العين [١] فبقى أن يكون حسا باطنا ، وليس يمكن أن يكون إلا المبدأ للحواس الظاهرة. والذى كان إذا استولت القوة الوهمية وجعلت تستعرض ما فى الخزانة تستعرضه بها ولو فى اليقظة ، فإذا استحكم ثباتها فيها كانت كالمشاهدة.

فهذه القوة هى التى تسمى الحس المشترك وهى مركز الحواس ، ومنها تتشعب الشعب ، وإليها تؤدى الحواس ، وهى بالحقيقة هى التى تحس.

[ فى اثبات الخيال ]

لكن إمساك ما تدركه هذه هو القوة التى تسمى خيالا وتسمى مصورة وتسمى متخيلة ، وربما فرّق بين الخيال والمتخيلة بحسب الاصطلاح ، ونحن ممّن يفصّل ذلك. والصورة التى فى الحس المشترك. والحس المشترك والخيال كأنهما قوة واحدة ، وكأنهما لا يختلفان فى الموضوع ، بل


[١] يعنى چشم كنده شده وكور شده.

اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست