اسم الکتاب : جامع المقدمات( جامعه مدرسين) المؤلف : جمعى از علما الجزء : 1 صفحة : 580
الثامن: التمييز. و هو النكرة الرافعة للإبهام، المستقرّ عن ذات أو
نسبة، و يفترق عن الحال بأغلبيّة جموده، و عدم مجيئه جملة، و عدم جواز تقدّمه على
عامله على الأصحّ، فإن كان مشتقّا احتمل الحال.
فالأوّل: عن مقدار غالبا و
الخفض قليل، و عن غيره قليلا، و الخفض كثير.
و الثاني: عن نسبة في جملة
أو نحوها، أو إضافة، نحو: رطل زيتا، و خاتم فضّة،
«وَ اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً»[1] و للّه درّه فارسا، و الناصب لمبيّن الذات هي، و لمبيّن النسبة هو
المسند من فعل أو شبهه.
النوع الثالث: ما يرد
مجرورا لا غير، و هو اثنان:
الأوّل: المضاف إليه:
و هو ما نسب إليه شيء
بواسطة حرف جرّ مقدّر مرادا، و تمتنع إضافة المضمرات، و أسماء الإشارة، و أسماء
الاستفهام، و أسماء الشرط، و الموصولات، سوى «أيّ» في الثلاثة و بعض الأسماء يجب
إضافتها: إمّا إلى الجمل، و هو: إذ، و حيث، و إذا. أو إلى المفرد ظاهرا أو مضمرا،
و هو: كلا و كلتا، و عند، و لدى، و سوى. أو ظاهرا فقط، و هو: اولوا، و ذو، و
فروعهما. أو مضمرا فقط، و هو: وحده و لبّيك و أخواته.
تكميل: يجب تجرّد المضاف
عن التنوين، و نوني المثنّى، و الجمع، و ملحقاتهما،
فإن كانت إضافة صفة إلى
معمولها فلفظيّة، و لا تفيد إلّا تخفيفا، و إلّا فمعنويّة و تفيد تعريفا مع
المعرفة، و تخصيصا مع النكرة.
و المضاف إليه فيها إن كان
جنسا للمضاف فهي بمعنى «من» أو ظرفا