اسم الکتاب : جامع المقدمات( جامعه مدرسين) المؤلف : جمعى از علما الجزء : 1 صفحة : 472
نحو: عندي منوان سمنا، أو بنون شبه الجمع نحو: عندي عشرون درهما، أو
بالإضافة نحو: عندي ملؤه عسلا أي ملء الإناء عسلا، فإنّ راقود و منوين و عشرين و
ملؤه مبهمة تحتمل أشياء مختلفة و خلّا و عسلا و درهما و سمنا يرفع ذلك الإبهام و
يميّز المقصود عن غيره و لا بدّ للتمييز من عامل يعمل فيه و هو إمّا فعل نحو: طاب،
و إمّا اسم نحو: عشرون.
و التمييز لا يتقدّم على
عامله الاسم بالاتّفاق لضعف الاسم في العمل فلا يقال: درهما عشرون، و في تقديمه
على عامله الفعل خلاف فبعضهم جوّزه لقوّة الفعل في العمل متمسّكا بقول الشاعر:
فإنّ نفسا قد تقدّم على
تطيب و المختار عدم الجواز لأنّ الفعل و إن كان قويّا في العمل لكنّ المانع من
التقديم عليه موجود و هو أنّ التمييز في الحقيقة فاعل كما ذكرناه و الفاعل لا
يتقدّم على الفعل و الجواب عن البيت أنّ الرواية الفصيحة و ما كاد نفسي على أنّ
نفسي اسم كاد و تطيب خبره.
قال: و المستثنى بإلّا
بعد كلام موجب نحو: جاءني القوم إلّا زيدا، و بعد كلام غير موجب نحو: ما جاءني أحد
إلّا زيدا، و إن كان الفصيح هو البدل.
أقول: الضرب الثالث من
ضروب الملحق بالمفعول، المستثنى، و إنّما الحق به لأنّه إمّا فضلة في الكلام أو
مفعول في الحقيقة كما سيتحقّق بعيد هذا.
و المستثنى إمّا «بإلّا»
أو بغير إلّا، و الثاني هو المستثنى إمّا «بما عدا» أو
[1] الهجر ضدّ الوصل أي اتهجر ليلى عاشقها في الفراق و ما كاد
الشان تطيب ليلى نفسا بالفراق الهمزة للاستفهام فاعل اتهجر ليلى و حبيبها مفعول له
و قوله بالفراق المحلّ النصب على الظرفية متعلّق بتهجر و الواو حاليّة و ما نافية
و اسم كاد ضمير الشأن و خبرها تطيب و بالفراق متعلّق بتطيب مقدّم عليه و فيها ضمير
مستتر راجع الى ليلى و نفسا تمييز عن تطيب تقدّم عليه و هو الاستشهاد حلبي.
جامع المقدمات (جامعه
اسم الکتاب : جامع المقدمات( جامعه مدرسين) المؤلف : جمعى از علما الجزء : 1 صفحة : 472