responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع المقدمات( جامعه مدرسين) المؤلف : جمعى از علما    الجزء : 1  صفحة : 310

و لكنّ: للاستدراك، و هو أن يتوسّط بين الكلامين المتغايرين بالنفي و الإثبات، معنى سواء كان تغايرا لفظيّا، أو لم يكن فيستدرك بها النفي بالإيجاب، نحو: ما جاءني زيد لكنّ عمرا جاء، و فارقني زيد لكنّ بكرا حاضر.

و يستدرك بها الإيجاب بالنفي، نحو: جاءني زيد لكنّ عمرا لم يجي‌ء، و جاءني زيد لكنّ عمرا غائب، و قد تخفّف لكنّ فتلغى حينئذ عن العمل كأخواتها، و يجوز معها ذكر الواو كقوله تعالى: «وَ لكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا»[1]، بتخفيف لكن و رفع الشياطين فرقا بينها و بين لكن الّذي هو حرف عطف، نحو: ما جاءني زيد لكن بكر جاء.

و ليت: للتمنّى، و معناه طلب حصول الشي‌ء سواء كان ممكنا أو ممتنعا. فالممكن، نحو: ليت زيدا قاعد. و الممتنع، نحو: ليت زيدا طائر، و قول الشاعر:

فيا ليت الشباب يعود يوما

فاخبره بما فعل المشيب‌

 

و أجاز الفرّاء و الكسائيّ ليت زيدا قائما بنصب الجزءين، لكنّ الفراء أجرى له مجرى أتمنّى، و الكسائيّ بتقدير كان، أي: ليت زيدا كان قائما، فقائما في المثال المذكور حال عند الفرّاء، و خبر كان عند الكسائيّ.

و لعلّ: للترجّي، و تستعمل في الممكن فقط، نحو: «لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ»[2] فيه ترجّ للعباد. و شذّ الجرّ بها، نحو: لعلّ أبي المغوار منك قريب.


[1] البقرة: 102.

[2] الشورى: 17.

جامع المقدمات (جامعه

اسم الکتاب : جامع المقدمات( جامعه مدرسين) المؤلف : جمعى از علما    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست