responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 7  صفحة : 227

البسيط ذا ماهية على أنك قد علمت أن البسيط لا ماهية له و أن العقل إنية بلا ماهية [1] و المغايرة بينه تعالى و بين الهويات البسيطة و الإنيات المحضة بالتقدم و التأخر و الكمال و النقص.

الخامس أن قوله كونه جل ذكره بحيث يصدر عنه هذا المعلول بالفعل بخصوصه‌

ليس هو من الكمالات المطلقة للموجود بما هو موجود غير مسلم بل وجود العقل‌ [2] بالفعل مطلقا من الكمالات المطلقة لطبيعة الموجود بما هو موجود فضلا عن وجود الخصوصية المصدرية التي هي مبدؤه و منشؤه و التخصيص الذي ينافي كون الشي‌ء من عوارض الموجود بما هو موجود و من كمالات الوجود المطلق هو ما يصير به الشي‌ء نوعا متخصص الاستعداد كأن يصير أمرا طبيعيا أو تعليميا فكل ما يصح أن يلحق الموجود المطلق من غير أن يكون مشروطا بتغير أو تقدر أو تكثر أو انفعال فهو من عوارض الوجود المطلق و كمالاته و إن كان بتقدم و تأخر و شدة و ضعف و لذلك يبحث‌


[1] قد عرفت سابقا المناقشة فيه فإن من لوازم وجود المعلول كونه محدودا يحمل عليه شي‌ء و يسلب عنه شي‌ء و لا نعني بالماهية إلا حد الوجود على أن المعلولية لا تفارق الإمكان- و الإمكان لازم مساو للماهية كما قيل إن كل ممكن فهو زوج تركيبي له ماهية و وجود و كون العقول هويات بسيطة و إنيات محضة إنما هو بالقياس إلى ما دونها لا إلى ما فوقها و الهوية البسيطة و الإنية المحضة على الإطلاق لا مصداق لهما إلا هو تعالى و من هنا يظهر أن الماهية لو سلبت عنها فلتسلب بالنسبة إلى ما دونها حيث إنها غير محدودة بالنسبة إليه بلا عكس فافهم ذلك، ط مد

[2] لأن المراد بالإطلاق المستفاد من قولهم بما هو موجود في بيان معيار الكمال- إنما هو بالنسبة إلى اشتراط التجسم و التقدر و التكثر و قد ذكرت في أوائل حواشي الأمور العامة أن الإطلاق المعتبر في موضوع علم ما قبل الطبيعة أيضا هكذا و ذكرت أن السر فيه أن مناط سوائية موضوع العلوم الطبيعية و الرياضة عن موضوع العلم إلا على مثل مناط سوائية الوجودات الإمكانية عن الوجود الحق الواجبي تعالى فإنها منوطة بالتمادي المكاني و الزماني و المادة الهيولانية فتذكر، س قده‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 7  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست