responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 177

محدودا بين حدين أو حدود متلاقية بحد فالمسطحة مثلا هو الشي‌ء الذي يحيط به حدان متلاقيان بنقطة سواء أحاط معهما ثالث أو رابع أو لا يحيط فإن لم يحط معهما ثالث- فلا يخلو أيضا حداه يلتقيان عند حد مشترك آخر لهما أو لا يلتقيان بالفعل سواء التقيا إذا مدا أو لم يلتقيا و لو مدا في الوهم إلى غير النهاية فإن التقيا فيكون كمحيطي الإهليلجي و الهلالي و النعلي و غير ذلك.

فالسطح الذي لا يتحدد بثالث‌

فحاله من حيث كونه بين حدين متلاقيين أو هو من تلك الحيثية زاوية و الذي يتحدد بحد أو حدود غيرهما أو يتحدد بحدين يلتقيان في الجانبين فحاله تلك أو هو من تلك الحيثية شكل فإن لم يعتبر كون السطح و إن أحيط به في جميع الجوانب الإحالة من جهة حديه الملتقيين بنقطة واحدة كان بهذا الاعتبار زاوية و بالاعتبار المذكور شكلا فالنظر في السطح بكونه بين حدين يلتقيان عند نقطة غير النظر فيه بكونه محدودا في جميع الجوانب سواء كان بخط كالدائرة أو بخطين كنصفها و كالإهليلجي.

فالأول اعتبار الزاوية و الثاني اعتبار الشكل فالحد نظير الحد و المقدار نظير المقدار و الهيئة نظير الهيئة فكما أن المهندس إذا قال شكل ذهب إلى المشكل فكذا إذا قال زاوية كان المراد السطح ذا الزاوية.

و كذا إذا قيل منصفة أو مضعفة أو عظمى أو صغرى و كذا الكلام في الزوايا المجسمة بحسب الاعتبارات المذكورة فإذن يمكن أن يظن أحد أن الخلاف في أن الزاوية كم أو كيف بعينه الخلاف في كون الشكل كما أو كيفا حتى يرجع إلى تخالف اصطلاحي المهندسين و غيرهم لو لا شي‌ء يمنع عن ذلك و هو أن ذا الزاوية المسطحة لا ينقسم إلا في جهة واحدة و هي الجهة التي بين الضلعين المحيطين لا الجهة الأخرى التي بين الرأس و القاعدة.

و كذا المجسمة لا تنقسم إلا في جهتين دون الثالثة التي بين رأس المخروط و قاعدته فهذا مما يوجب الشك في أمر الزاوية هل المسطحة منها هي عين السطح‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست