responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 176

المضاف و الذي من المقولة هو وضع أجزاء الشي‌ء عند شي‌ء خارج أو مباين لا وضع أجزائه في نفسه.

و ثالثها أنه زعم أن الشي‌ء إذا كان متعلقا بمقولة فهو منها و ليس كذلك فإن المربع لا يحصل إلا بعدد الخطوط و ليس المربع عددا بل مقدارا فالتربيع و إن حصل من وضع بين حدوده لا يلزم أن يكون من الوضع فلم يكن الشكل داخلا في مقولة الوضع.

فإن قلت أ ليسوا جعلوا الكيف ما لا يوجب تصوره تصور غيره و هيئة التربيع يوجب تصورها تصور غيرها فإن تلك الهيئة لا يمكن تصورها إلا عند تصور النسب بين أطراف المربع التي لا يعقل إلا بعد تعقل السطح و أطرافه.

قلنا هذه الكيفية أعني الشكل ليس أن تصورها مما يتضمن تصور غيرها و إن كان تصورها بسبب تصور غيرها و بين المعنيين فرق فإن الشكل هيئة تحصل للشي‌ء بسبب هيئة نسبية تحصل بين أطرافه لا أنه بعينه تلك الهيئة النسبية بل الشكل صفة قارة- و ما بين الحدود إضافات كالميمنية و الميسرية و الفوقية و التحتية و غيرها من صفات المجاورة.

فقد علم أن الشكل لا يتعلق بالوضع بمعنى المقولة بل بالوضع الذي من الإضافة على وجه السببية لا الدخول.

ثم إن الدائرة لا يتعلق بهذا الوضع أيضا بل يتم حقيقتها بأن لحدها هيئة خاصة في الانحناء و أما هيئة محيط الدائرة و محيط الكرة و أمثالها فهي هيئات بسيطة من هذا الباب و إن لم يسم إشكالا لعدم صدق الرسوم عليها إلا أن يعمم في التعريف.

و قيل الشكل هيئة تحصل للمقدار من جهة كونه محدودا بحد أو من جهة كونه حدا للمحدود

فصل (3) في حال الزاوية و أنها من أي مقولة هي و هو البحث الرابع‌

أما الفرق بينها و بين الشكل‌

فبأن الزاوية إنما هي زاوية لأجل كون المقدار

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست