responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 178

و المجسمة عين الجسم عند المهندس أو غيرهما.

و كذا الهيئة العارضة

هل عرضت للسطح في المسطحة و للجسم في المجسمة أو لغيرهما و لأجل هذا الشك قد تكلف بعض الناس بما لا يعنيه و هو أن الزاوية جنس آخر من الكم متوسط بين الخط و السطح و في المجسمة بين السطح و الجسم ظانا أن الخط يتكون عن حركة النقطة و السطح من حركة الخط بتمامه و كليته على عمود عرضا فإذا ثبت أحد طرفيه و يحرك فعل شي‌ء بين الخط و السطح و كذلك بين السطح و الجسم و هو توهم فاسد فإن المقدار الذي بين الخطين سطح بالضرورة لانقسامه إلى جهتين من حيث هو سطح و كذا المقدار الذي عند تلاقي السطوح إلى نقطة تقبل القسمة إلى ثلاث جهات بالضرورة فهو جسم بالضرورة و إن كان سطح الزاوية من حيث هو ذو زاوية أو زاوية لا يقبل الانقسام إلا في جهة و كذا قياس الجسم الذي هو ذو زاوية أو زاوية لا ينقسم إلا في جهتين دون أخرى.

فالحق أن الزاوية المسطحة عند المهندس سطح محدود في الواقع اعتبر تحديد بعض جهاته دون بعض باعتبار هيئة عارضة له و عند الطبيعي نفس تلك الهيئة العارضة للسطح بالاعتبار المذكور.

و كذا في المجسمة فهذا هو حال البحث الرابع من تلك الأبحاث و هاهنا شي‌ء آخر و هو أن الهيئة الحاصلة للمقدار الجسمي باعتبار وقوعه بين سطحين يلتقيان عند خط سواء كان أحدهما قائما على آخر قياما معتدلا أو مائلا إليه أو عنه هل يسمى زاوية مجسمة أم لا.

قال الشيخ في قاطيغورياس الشفاء بالحري أن يكون هاهنا معنى جامع للزاوية التي عن خطين و التي عن سطوح عند نقطة و التي عن سطحين عند خط و يكون هذا المعنى الجامع كون المقدار ذا حدود فوق واحدة ينتهي عند حد واحد مشترك لها من حيث هو كذلك- فإن حصل اسم الزاوية لهذا المعنى الجامع لم يكن بعيدا عن الصواب و كان انتهاء الزاوية المجسمة عند النقطة لا لأنه زاوية إذ له من تلك الحيثية أن ينتهي حدوده‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست