responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 17

لذلك المعنى فسمي باسمه‌

و إذا علمت ذلك فنقول الكم إما أن يكون ذا وضع أو لا يكون و الكم ذو الوضع ثلاثة الخط و السطح و الجسم و الباقي غير ذي وضع أما الزمان فظاهر لعدم الاقتران بين أجزائه و أما العدد فلعدم اتصال أجزائه مع أنها ثابتة و توهم بعضهم أن الجسم المتحرك لا وضع له.

و الشيخ أبطل هذا الوهم بأنه إن عنى الوضع الذي من المقولة فربما أوهم صدقا و ليس كذلك فإنه فرق بين أن لا يكون للشي‌ء وضع و بين أن لا يكون له وضع قار- كما أنه فرق بين أن لا يكون في أين و بين أن لا يكون في أين قار و كما أن الحركة عند التحقيق لا تخرج الجسم عن أن يكون الجسم ذا أين و إن أخرجته عن أن يكون ذا أين قار فكذلك حال الحركة بالقياس إلى الوضع لكن الوضع الذي يعتبر في مقولة الكم غير ذلك الوضع و هو غير متغير و لا متبدل في الجسم المتحرك و إن تحرك- فإن الحركة لا يعدم شيئا من شرائط هذا الوضع الذي هو في الكم فإن نسبة أجزائه بعضها إلى بعض بالقرب و البعد محفوظة و إن كانت الحركة لا تحفظ نسبة الأجزاء- إلى جهات العالم و من عادة القوم أن يذكروا هاهنا معاني الطول و هي خمسة و معاني العرض و هي أربعة و معاني العمق و هي أيضا أربعة لكن أخرنا ذكرها إلى مباحث الجسم الطبيعي لدقيقة و هي أنه إن أريد بالطول و العرض و العمق المعنى الأول أعني نفس الامتدادات فهي كم بالذات من نوع الخط و راجعة إليه و إن أريد سائر المعاني- فهي كميات مأخوذة مع إضافات لا تخرج مفهوماتها عن أمور طبيعية فذكرها في مباحث الجسم الطبيعي أولى‌

فصل (5) فيما ليس بكم بالذات و إنما هو بالعرض و هو على وجوه أربعة

فأولها أن يكون أمرا موجودا في الكم‌

مثل الأمور التي عددناها

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست