responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 18

و ثانيها أن يكون الكم موجودا فيه‌

و ذلك إما متصل أو منفصل فالمنفصل يوجد في المفارقات و الماديات و أما المتصل فيوجد في الماديات و هو ظاهر و في المفارقات عند من ذهب إلى أن في الوجود عالما مقداريا غير هذا العالم المادي و قد يكون المتصل بالذات متصلا و منفصلا بالعرض كالزمان مثلا متصل بالذات و بالعرض من جهة المسافة و منفصل بالعرض بحسب انقسامه إلى الساعات و الأيام إذ لا امتناع في كون الشي‌ء تحت مقولة ثم يعرض له شي‌ء من تلك المقولة و أما المتصل الغير القار بالعرض فهو كالحركة و لذلك يوصف بأوصاف المقادير من الطول و القصر و المساواة و اللامساواة من جهة الزمان و قد يوصف بهذه الأوصاف من جهة المسافة أيضا

و ثالثها ما يكون كميته بسبب حلوله في المحل الذي حصل له الكم‌

كما يقال للسواد إنه طويل و عريض و عميق بسبب حصوله في محل في الكم‌

و رابعها أن يكون قوى مؤثرة في أشياء يقال عليها الكم بالذات‌

فيقال لتلك القوى إنها متناهية أو غير متناهية لا لأن نفس القوة كذلك بل باعتبار اختلاف ظهور الفعل عنها شدة أو عدة أو مدة- و الفرق بين اعتبار الشدة و المدة من وجهين أحدهما أن الزيادة في الشدة يوجب النقصان في المدة و الثاني أن الذي يتفاوت فيه القوى بحسب الشدة [المدة] ربما لا يتفاوت فيه بحسب المدة [الشدة].

إذا وقع الفراغ عن تعريف الكم و أقسامه الأولية فلنشرع في ذكر أحكامه و أقسامه‌

فصل (6) في أن الكم لا ضد له أما المنفصل فلوجوه ثلاثة

أحدها أن كل عدد يقوم الأكثر منه و يتقوم بالأقل منه‌

و الضدان لا يقوم أحدهما الآخر و لا يتقوم به‌

و ثانيها أنه لا يوجد بين عددين غاية الخلاف‌

لكونهما غير واقف إلى حد لا يقبل الزيادة و الاثنان و إن كان في غاية الخلاف بالقياس إلى الألف مثلا لا يكون ضده لأن التضاد من الجانبين‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست