responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 16

هو بسبب أن حركته في الزمان في نصف المسافة التي للآخر أو في المسافة في نصف الزمان للآخر فعروض هذا المعنى بسبب تأثيره في الحركة المتعلقة بالمسافة و الزمان‌

فصل (4) في تقسيم آخر للكم و هو التقسيم إلى ذي وضع و غير ذي وضع‌

الوضع يطلق على معان ثلاثة

أحدها كون الشي‌ء مشارا إليه بالحس‌

بالفعل أو بالقوة و الإشارة تعيين الجهة التي يخص الشي‌ء من جهات هذا العالم كما في الشفاء و بهذا المعنى للنقطة وضع و ليس للوحدة وضع-

و ثانيها معنى أخص من هذا المعنى‌

و هو كون الكم بحيث يمكن أن يشار إليه في جهة

و ثالثها معنى يشتمل عليه مقولة من التسع‌

و هو حالة الجسم من جهة نسبة أجزائه بعضها إلى بعض في جهاته و هذا الوضع لا يقال بالحقيقة الأعلى الجواهر المادية و المعنى الثاني فصل الكم و كأنه منقول من المعنى الثالث الذي هو جزء المقولة فكأنه لما كان وضع الجسم الذي هو من باب الجوهر إنما هو بسبب حال أجزائه بعضها عند بعض ظن أن ذلك أمر يقارنه إذا اعتبر في الجسم الذي من باب الكم و أن لم يكن الجسم الذي من باب الكم و لا السطح و لا الخط يجب له بذاته الجهات و المكان- لكن الجسم التعليمي له أجزاء بالقوة لها اتصال و ترصيف‌ [1] و إلى كل منها إذا فرض موجودا إشارة أنه أين هو من صاحبه و كذا السطح و الخط فهذا المعنى كالمناسب‌


[1] المراد بالترصيف هو الافتراق بين الأجزاء في الوجود و الاجتماع فيه فالزمان ليس له وضع لعدم الترصيف و الاجتماع بين الأجزاء في الوجود و العدد ليس له وضع لعدم الاتصال و هو ظاهر، الأستاذ الأستاذ

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست