responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 48

وجودها في موضوعاتها سوى أن العرض الذي هو الوجود لما كان مخالفا لها لحاجتها إلى الوجود حتى تكون موجودة و استغناء الوجود عن الوجود حتى يكون موجودا- لم يصح أن يقال إن وجوده في موضوعة هو وجوده في نفسه بمعنى أن للوجود وجودا كما يكون للبياض وجود بل بمعنى أن وجوده في موضوعة نفس وجود موضوعه و غيره من الأعراض وجوده في موضوعه وجود ذلك الغير و على هذا يجب أن يحمل أيضا لا على ما فهمه قوم من الحمل على اعتبارية الوجود و كونه أمرا انتزاعيا مصدريا ما ذكره في موضوع آخر من التعليقات و هو قوله فالوجود الذي للجسم هو موجودية الجسم- لا كحال البياض و الجسم في كونه أبيض لأن الأبيض لا يكفي فيه البياض و الجسم و قال تلميذه في كتاب التحصيل نحن إذا قلنا كذا موجود فلسنا نعني به الوجود العام بل يجب أن يتخصص كل موجود بوجود خاص و الوجود إما أن يتخصص بفصول فيكون الوجود أي المطلق على هذا الوجه جنسا أو يكون الوجود العام من لوازم معان خاصة بها يصير الشي‌ء موجودا.

و قال فيه أيضا كل موجود ذي ماهية فله ماهية فيها صفة بها صارت موجودة- و تلك الصفة حقيقتها أنها وجبت.

أقول و لا يغرنك قوله فيما بعد إذا قلنا وجود كذا فإنما نعني به موجوديته- و لو كان الوجود ما به يصير الشي‌ء في الأعيان لكان يحتاج إلى وجود آخر فيتسلسل- فإذن الوجود نفس صيرورة الشي‌ء في الأعيان انتهى فإن مراده من الموجودية ليس المعنى العام الانتزاعي المصدري اللازم للوجودات الخاصة بل المراد منها صرف الوجود الذي موجوديته بنفسه و موجودية الماهية به لا بأمر آخر غير حقيقة الوجود به تصير موجودة فعبر عنه بنفس صيرورة الشي‌ء في الأعيان و عن ذلك الأمر الآخر المفروض بما به يصير الشي‌ء في الأعيان ليتلاءم أجزاء كلامه سابقا و لاحقا و ما أكثر ما زلت أقدام المتأخرين حيث حملوا هذه العبارات و أمثالها الموروثة من الشيخ الرئيس و أترابه و أتباعه على اعتبارية الوجود و أن لا فرد له في الماهيات سوى‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست