responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 416

و لا نقول هو سواد منه أو عرض‌ [1] انتهى.

و هو كلام حق لو كان المعني بالموجود فيه هو الوجود الحقيقي الموجود بنفسه لا بأمر عارض كإضافة المضاف بنفس ذاتها لا بإضافة أخرى عارضة لها و غيرها من الأشياء و هذا القائل غير قائل به بل الموجود عنده مفهوم بسيط كلي شامل للجميع بديهي التصور و لا شك أن الموجود بهذا المعنى ليس أثرا للفاعل لكونه اعتباريا محضا- قال بهمنيار في كتاب التحصيل الفاعل إذا أفاد الوجود فإنه يوجب الوجود- و إفادة الوجود هي إفادة حقيقته لا إفادة وجوده فإن للوجود حقيقة و ماهية و كل ماهية مركبة فلها سبب في أن يتحقق تلك الحقيقة لا في حمل تلك الحقيقة عليها- مثل الإنسان له سبب في تحققه و تقومه إنسانا و أما في حمل الإنسان عليه فلا سبب له و يشبه أن يكون الموجود الذي له علة يجب أن يكون مركبا حتى يصح أن يكون معلولا و أيضا لأن الموجود المعلول في ذاته ممكن فيحتاج إلى أن يخرج إلى الفعل و نعني بالمعلول أن حقيقته بذاته و مع اعتبار ذاته ليس بالفعل فكما أنك إذا تصورت معنى المثلث تصورت معه الخطوط الثلاث لا محالة فكذلك إذا تصورت وجود المعلول تصورت معه العلة انتهى قوله.

و فيه وجوه‌ [2] من التأييد لما نحن بصدده- منها أن أثر الفاعل و ما يترتب عليه هو الوجود بحقيقته البسيطة لا غير و تأثيره في الماهية بإفاضة الوجود عليها.

و منها التنصيص على أن حمل الذات على نفسها ليس بعلة أصلا لا بعلة جديدة و لا بعلة الوجود.


[1] إن أراد أنه لا يقال في العرف فالحقائق لا يقتص من العرف و إن أراد أنه لا يقال إن السواد سواد من الفاعل بالجعل التركيبي فمن الذي ينكره و لكن لا يلزم مطلوبه و إن أراد أنه لا يقول العقل إن السواد بالجعل البسيط من الفاعل أي صدر منه السواد فممنوع كيف و قد ذهب جم غفير إليه، س ره‌

[2] بل كلما نقل عنه كلام يدل على وفور تحقيقه و استقامة سليقته و أنه حكيم صاحب التحصيل و اليد الطولي في الحكمة نعم التلميذ سر الأستاد و هذه شنشنة أعرفها من أخزم، س ره‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 416
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست