اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا الجزء : 1 صفحة : 316
له ماهية أصلا و ليس شيئا من الأشياء فما لم يكن له نوع تحصل و تحقق
إما ذهنا أو خارجا لم يكن ماهية من الماهيات.
فإن قلت فما يصير موجودا ثم يصير ماهية[1]أما هذه الماهية فتصير هذه الماهية موجودة ثم تصير هذه
الماهية و هو ظاهر البطلان أو ماهية أخرى و هو أفحش- مثل أن يقال وجد الفرس فصار
إنسانا.
قلت لا حصر بل يتصور شق ثالث أما أولا فلأن هذا التقدم رتبي لا
زماني- و ارتفاع النقيضين في المرتبة جائز كما سنبين مرارا[2]و أما ثانيا فلأن معنى قولنا وجد فصار إنسانا ليس أنه وجد
شيء معين فصار إنسانا حتى يتأتى الترديد بأن هذا الشيء إما الإنسان أو غيره بل
هناك أمر واحد هو إنسان و موجود فتحققه و حصوله من حيث هو موجود أولى بالحصول من
حيث هو ماهية الإنسان و أيضا لو تم ما ذكرت لزم أن لا يتقدم ملزوم على لازمه
المحمول عليه كالأربعة على الزوج مثلا بأن يقال لو وجدت الأربعة أولا فصارت زوجا
فما وجد أولا إما زوج فالزوج يصير زوجا
[1]المورد توهم من الصيرورة هاهنا الصيرورة التركيبية فأورد
ما أورد و حق الجواب هو أن المراد من الصيرورة هاهنا الصيرورة البسيطة و هي صيرورة
الشيء لا صيرورة الشيء شيئا فاعتبر و حاصل الجواب الثاني يئول إليه، ن ره
[2]أي في مرتبة الموجودية المطلقة لا إنسان و لا فرس و لا
غيرهما من التعينات- و هذا الموجود المطلق هو المراد بقوله في الجواب الثاني ليس
معنى وجد أنه وجد شيء معين، س ره
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا الجزء : 1 صفحة : 316