responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 274

في حقيقة واحدة و معنى واحد موجود فتعذر عليه تحصيل غرضهم في استعمال لفظ الواحد في هذا الموضع فسبق إلى وهمه أنهم ذهبوا إلى أن الحقيقة الواحدة و المعنى الكلي بصفة الوحدة و الكلية واقعة في الأعيان و هو فاسد نعم المعنى الواحد و المشترك- و الكلي و العام و النوع و الجنس إلى غير ذلك من اللواحق قد يوجد في الأعيان لكن لا بهذه الاعتبارات فحقيقة الإنسان مثلا من حيث هو إنسان موجودة في الأعيان منصبغة بالوجود لا من حيث نوعيته و اشتراك الكثرة فيه بل من حيث طبيعته و ماهيته- و قد فرض العموم لاحقا بها في موطن يليق لحوقه بها فيه و هو الذهن لا الخارج- و قد نص الشيخ في سائر كتبه أن الإنسانية الموجودة كثيرة بالعدد و ليس ذاتا واحدة- و كذلك الحيوانية لا كثرة يكون باعتبار إضافات مختلفة بل ذات الإنسانية المقارنة لخواص زيد هي غير ذات الإنسانية المقارنة لخواص عمرو فهما إنسانيتان إنسانية قارنت خواص زيد و إنسانية قارنت خواص عمرو لا غيرية باعتبار المقارنة حتى يكون حيوانية واحدة تقارن المتقابلات من الفصول.

فإن قلت كما أن الموجود الخارجي مشخص لا يقبل الاشتراك كذلك الموجود الذهني مشخص لا يقبل الاشتراك و لا ينطبق على كثيرين و المنطبق‌ [1] على كثيرين إنما هو الماهية من حيث هي هي و هي موجودة في الخارج أيضا فلا يتم الدليل.

قلت ليس المقصود أن الإنسان الموجود في الذهن مثلا ليس شخصا و ليس معه ما يمنعه عن الاشتراك بل المراد أن لنا أن نتصور معنى الإنسان المطابق لكثيرين و نحضره عند العقل كذلك و معلوم يقينا أن الإنسان المعلوم كذلك من حيث إنه معلوم كذلك ليس في الخارج و لا متشخصا بتشخص خارجي أصلا.

و من الاستبصارات في هذا الباب أنا نتصور الأمور الانتزاعية و الصفات المعدومة


[1] هذا حق كما قلنا إن المحمول على كثيرين هو الكلي الطبيعي المتحد لإبهامه مع أفراده و مع ذلك يتم الدليل كما ذكره قدس سره، س ره‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست