responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهاية الحكمة( مصباح) المؤلف : مصباح یزدی، محمد تقی    الجزء : 1  صفحة : 48

موجود يك مفهوم بى‌مصداق نيست، اجمالا مصداقى دارد. پس از اين تصديق اجمالى به طرق گوناگون بتفصيل به واقعيتهايى پى مى‌بريم: آسمان هست، درخت هست، گل هست، غذا هست، گرسنگى و سيرى هست، انفعال ما از جهان و انفعال جهان از ما هست، ترس هست، لذت هست، درد هست، روح هست، فرشته هست، خدا هست و قس على ذلك. به پاره‌اى از اين واقعيات با مشاهده و حس و به پاره‌اى ديگر با تجربه و به برخى با استدلال پى مى‌بريم.

پس هيچ انسانى نمى‌تواند بكلى منكر واقعيت شود. هر انسانى هر فعلى كه انجام مى‌دهد يا هر انفعالى كه مى‌پذيرد آن را واقعى مى‌داند. اگر انسان گرسنه مى‌شود و غذا مى‌خورد؛ اگر از شير مى‌ترسد و فرار مى‌كند؛ اگر محبوبى را مى‌بيند و مجذوب مى‌شود؛ نه گرسنگى خود را خيال و پندار مى‌داند و نه با غذاى خيالى خود را سير مى‌كند؛ نه از شير خيالى مى‌ترسد و نه ترس خود را خيالى و موهوم مى‌داند و نه فرارش خيالى است؛ نه محبوب خيالى را دوست مى‌دارد و نه مجذوب‌شدنش را موهوم مى‌پندارد؛ همه را واقعيت مى‌داند، پس واقعيت قابل انكار نيست:

إنّا، معاشر الناس، أشياء موجودة جدّا و معنا أشياء اخر موجودة ربما فعلت فينا أو انفعلت منّا، كما أنّا نفعل فيها أو ننفعل منها:

هناك هواء نستنشقه و غذاء نتغذّى به و مساكن نسكنها و أرض نتقلّب عليها و شمس نستضى‌ء بضيائها و كواكب نهتدى بها و حيوان و نبات و غيرهما. و هناك امور نبصرها و اخرى نسمعها و اخرى نشمّها و اخرى نذوقها و اخرى و اخرى. و هناك امور نقصدها او نهرب منها و اشياء نحبّها او نبعضها و اشياء نرجوها او نخافها و اشياء تشتهيها طباعنا او تتنفّر منها و اشياء نريدها لغرض الاستقرار فى مكان او الانتقال من مكان او الى مكان او الحصول على لذّة او لاتّقاء من الم او التخلّص من مكروه او لمآرب اخرى.

و جميع هذه الامور التى نشعر بها و لعلّ معها ما لا نشعر بها، ليست بسدى لما انّها موجودة جدّا و ثابتة واقعا. فلا يقصد شى‌ء شيئا الّا لانّه عين خارجيّة و موجود واقعىّ او منته اليه ليس وهما سرابيّا، فلا يسعنا ان نرتاب فى انّ هناك وجودا و لا ان ننكر الواقعيّة مطلقا، الّا ان نكابر الحقّ فننكره او نبدى الشكّ فيه، و ان يكن شى‌ء من ذلك فانّما هو فى اللفظ فحسب.

فلا يزال الواحد منّا، و كذلك كل موجود يعيش بالعلم و الشعور، يرى نفسه موجودا او واقعيّا ذا آثار واقعيّة و لا يمسّ شيئا آخر غيره الّا بما انّ له نصيبا من الواقعيّة.

اسم الکتاب : شرح نهاية الحكمة( مصباح) المؤلف : مصباح یزدی، محمد تقی    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست