______________________________ «و
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم» رواه الكليني في القوي، عن ابن بكير، عن
أبي الحسن عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم[1] «إن النفس
إذا أحرزت» أي جمعت و حفظت «قوتها استقرت» عن الاضطراب و اطمأنت.
و حمل على قوت السنة،
لما رواه الكليني في الموثق كالصحيح، عن الحسن بن الجهم قال: سمعت الرضا عليه
السلام يقول: إن الإنسان إذا أدخل طعام سنة خف ظهره و استراح، و كان أبو جعفر و
أبو عبد الله عليهما السلام لا يشتريان عقدة (أي ضيعة) حتى يدخلا (أو يحرزا) طعام
سنة (أو سنتهما)[2].
و عليه يحمل أيضا ما
رواه الكليني في الموثق كالصحيح، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر عليه السلام قال: قال
سلمان رضي الله عنه إن النفس قد تلتاث[3]
(أي تضطرت و تبطىء عن العبادة على صاحبها) إذا لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه
فإذا هي أحرزت معيشتها استقرت[4] «و سأل معمر
بن خلاد» في الحسن كالصحيح، و يدل على أنه لا ينافي الزهد، و الظاهر أن فعلهم
صلوات الله عليهم كان لبيان الجواز و لاطمئنان العيال.
[1] ( 1- 2) الكافي باب احراز القوت خبر 2- 1 من كتاب
المعيشة.
[2] ( 1- 2) الكافي باب احراز القوت خبر 2- 1 من كتاب
المعيشة.
[3] التاث عليه الامر اختلط و التبس و بردائه التف
به و في العمل ابطاء( أقرب الموارد) و يحتمل قراءته تلتات بالتاء المنقوطة من
اللوت، يقال: لات الرجل يلوت لوتا اخبر بغير ما يسأل عنه و هو من اضطراب النفس كما
فسره الشارح.
[4] الكافي باب دخول الصوفية على أبي عبد اللّه(
ع) و احتجاجهم عليه إلخ خبر 1( فى حديث طويل) فلاحظه في كتاب المعيشة و فيه فوائد
جليلة و أورده أيضا مستقلا في باب احراز القوت خبر 3 من كتاب المعيشة.
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي، محمد تقى الجزء : 6 صفحة : 451