responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى    الجزء : 4  صفحة : 390

2593 وَ رَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ اتَّقِ الْمُفَاخَرَةَ وَ عَلَيْكَ بِوَرَعٍ يَحْجُزُكَ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ‌ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ‌ وَ مِنَ التَّفَثِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي إِحْرَامِكَ بِكَلَامٍ قَبِيحٍ فَإِذَا دَخَلْتَ مَكَّةَ فَطُفْتَ بِالْبَيْتِ تَكَلَّمْتَ بِكَلَامٍ طَيِّبٍ وَ كَانَ ذَلِكَ كَفَّارَةً لِذَلِكَ‌

______________________________
«و روى معاوية بن عمار» في الصحيح كالكليني و الشيخ‌[1] لكن روايتهما مشتملة على الزيادة فيمكن أن يكون الاختصار من المصنف أولا و آخرا و يؤيده الواو «عن أبي عبد الله عليه السلام و قال‌[2]» أي قال عليه السلام كلاما قبله و قال‌ «اتق المفاخرة» قيل هي داخلة في الفسوق المنهي لأنها (إما) ذكر محاسن نفسه و نفيه عن المقابل (أو) ذكر مقابحه و نفيه عن نفسه و كلاهما يستلزمان الكذب، و الظاهر العموم و لا يلزم أن يكون داخلا في الآية أو في ظهرها كما في قوله عليه السلام‌ «و عليك بورع يحجزك» و يمنعك‌ «عن معاصي الله عز و جل» فإنه لو لم يكن المراد من ظاهر الآية إلا الكذب يمكن أن يكون المراد من بطنها كل فسق، بل كل مكروه كما يشعر به لفظ الورع سيما من الشبهات‌ «فإن الله عز و جل يقول» تعليل لعموم الآية أو لقوله (عليه السلام) «ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ» أي ليدفعوا مستقذراتهم الصورية مثل قص الأظفار و إزالة الوسخ، و المعنوية كالكلام القبيح و إن كان مكروها بل مباحا، فإن اللائق بالمؤمن أن يكون في جميع الأحوال سيما في مثل الإحرام الذي يحرم على نفسه المحللات مشتغلا بل في جميع أحواله بذكر الله تعالى و منه التلبية مع استشعار مخاطبة الله تعالى إياه‌ «فإذا دخلت مكة تكلمت بكلام طيب» مثل الأذكار و الأدعية في الطواف و السعي‌ «و كان ذلك كفارة» لما وقع من المحرم في إحرامه مما لا يليق تكلمه به فيكون قضاء لتفثه.


[1] الكافي باب ما ينبغي تركه للمحرم من الجدال و غيره خبر 3 و التهذيب باب ما يجب على الحرم اجتنابه خبر 1.

[2] يظهر من هذا الكلام ان النسخة التي كانت عند الشارح قده كانت فيه لفظة( الواو) و لكن عندنا نسخ ثلاث من الفقيه ليست فيها هذه اللفظة.

اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى    الجزء : 4  صفحة : 390
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست