اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي، محمد تقى الجزء : 4 صفحة : 388
.........
______________________________
طواف الفريضة ثمَّ سعى بين الصفا و المروة أربعة أشواط ثمَّ غمزه بطنه فخرج فقضى
حاجته فغشي أهله؟ قال يغتسل ثمَّ يعود فيطوف ثلاثة أشواط و يستغفر ربه و لا شيء
عليه، قلت فإن طاف بالبيت طواف الفريضة فطاف أربعة أشواط ثمَّ غمزه بطنه فخرج فقضى
حاجته فغشي أهله فقال أفسد حجه و عليه بدنة يغتسل ثمَّ يرجع فيطوف أسبوعا، ثمَّ
يسعى و يستغفر ربه- قلت كيف لم تجعل عليه حين غشي أهله قبل أن يفرغ من سعيه كما
جعلت عليه هديا حين غشي أهله قبل أن يفرغ من طوافه؟ قال: إن الطواف فريضة و فيه
صلاة و السعي سنة من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قلت أ ليس الله عز و جل
يقول (إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ)[1] قال: بلى و لكن
قد قال فيهما (وَ مَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ) فلو كان السعي
فريضة لم يقل (فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً) و الظاهر أن المراد
بالسنة ما ثبت وجوبه بالسنة كما سيجيء و قد تقدم في باب صلاة السفر.
و في الحسن كالصحيح عن
علي بن يقطين عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته عن رجل قال لامرأته أو لجاريته
بعد ما حلق فلم يطف و لم يسع بين الصفا و المروة اطرحي ثوبك و نظر إلى فرجها قال
لا شيء عليه إذا لم يكن غير النظر.
و في الحسن كالصحيح عن
ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز عن سلمة بن محرز (المجهول) قال سألت أبا عبد الله
عليه السلام عن رجل وقع على أهله قبل أن يطوف طواف النساء قال ليس عليه شيء فخرجت
إلى أصحابنا فأخبرتهم فقالوا اتقاك هذا ميسر قد سأله مثل ما سألت فقال له: عليك
بدنة قال: فدخلت عليه فقلت: جعلت فداك: إني أخبرت أصحابنا بما أجبتني فقالوا:
اتقاك هذا ميسر قد سأل عما سألت فقال له عليك بدنة؟ فقال إن ذلك كان بلغه فهل
بلغك؟ قلت: لا قال ليس عليك شيء[2].
و روى الشيخ في القوي، عن
خالد الأصم قال: حججت و جماعة من أصحابنا و