______________________________
للمتمتع بالعمرة إلى الحج أن يظهر التلبية في مسجد الشجرة؟ فقال: نعم إنما لبى
النبي صلى الله عليه و آله و سلم على البيداء لأن الناس لم يكونوا يعرفون التلبية
فأحب أن يعرف (و في بعض النسخ أن يعلمهم) كيف التلبية[1].
و في الصحيح، عن صفوان،
عن إسحاق بن عمار، عن أبي الحسن عليه السلام قال قلت له إذا أحرم الرجل في دبر
المكتوبة أ يلبي حين ينهض به بعيره أو جالسا في دبر الصلاة؟ قال أي ذلك شاء صنع.
قال الكليني رضي الله عنه هذا عندي من الأمور الموسعة إلا أن الفضل فيه أن يظهر
التلبية حيث أظهر النبي صلى الله عليه و آله على طرف البيداء و لا يجوز لأحد أن
يجوز ميل البيداء إلا و قد أظهر التلبية.
و روي في الحسن كالصحيح
عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال صل المكتوبة ثمَّ أحرم بالحج
أو بالمتعة و أخرج بغير تلبية حتى تصعد إلى أول البيداء إلى أول ميل عن يسارك فإذا
استوت بك الأرض راكبا كنت أو ماشيا فلب و لا يضرك ليلا أحرمت أو نهارا أو مسجد ذي
الحليفة الذي كان خارجا من السقائف عن صحن المسجد، ثمَّ اليوم ليس بشيء من
السقائف منه.
و الشيخ على التفصيل
المتقدم، لما رواه في الصحيح، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن
كنت ماشيا فأجهر إهلالك و تلبيتك من المسجد و إن كنت راكبا فإذا علت بك راحلتك
البيداء[2] و سيجيء في
أخبار التلبية أيضا.
[1] اورد هذا الخبر و اللذين بعده في الكافي باب
صلاة الاحرام و عقده إلخ خبر 12- 13- 14.