______________________________
لكن الظاهر مما رواه البرقي و المصنف في الخصال أنهم الظلمة، لما رويا بإسنادهما
عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و قد
سئل عن الإبل فقال:
تلك أعناق الشياطين و
طوائفهم (أو أعنان) بالنونين كما في الخصال و كذا في كتب العامة أي أطراف الشياطين
و يرجع إلى الطوائف المتفرقة) و يأتي خيرها من الجانب الأشأم قيل: إن سمع الناس
هذا تركوها قال: أذن لا يعدمها الأشقياء الفجرة[1] أي أنهم لا يلاحظون قولي و يتخذونها
كما هو المشاهد، و يمكن أن يكون المراد بالخير اللبن و يكون من جانبها الأيسر
أكثر.
«و قال عليه السلام في
الغنم إذا أقبلت» بالنتاج و المنافع فهو سبب لأن يتخذ صاحبها غيرها «و إذا
أدبرت» بالموت يذبحها و ينتفع من لحمها و جلدها و لا يهلك الجميع غالبا، و البقر
وسط، و الإبل إقبالها أدبار لأنه إذا حصل له بعض النتاج أو النفع رغب صاحبها في
اتخاذها و يتفق كثيرا أن يهلك الجميع.
و يؤيده ما رواه البرقي
و الكليني، عن عمر بن يزيد (و في الكافي عن الحسين بن عمر بن يزيد و كلاهما في
الصحيح) قال اشتريت إبلا و أنا بالمدينة مقيم فأعجبني إعجابا شديدا فدخلت على أبي
الحسن الأول (عليه السلام) (كما في المحاسن (و في الكافي) فدخلت على أبي عبد الله
(ع) (فيمكن أن تكون واقعتان) فذكرته فقال: و ما لك و للإبل؟ أ ما علمت أنها
كثيرةالمصائب؟ قال: فمن إعجابي بها اكتريت و بعثت بها مع غلماني إلى الكوفة قال:
فسقطت كلها فدخلت عليه فأخبرته فقال
[1] محاسن البرقي باب الإبل خبر 11 من كتاب
المرافق ص 638 ج 2.
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي، محمد تقى الجزء : 4 صفحة : 253