responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى    الجزء : 4  صفحة : 252

يَوْمَ حَصَادِهِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّ الْمَالِ بَعْدَ الزَّرْعِ خَيْرٌ قَالَ رَجُلٌ فِي غَنَمِهِ قَدْ تَبِعَ بِهَا مَوَاضِعَ الْقَطْرِ يُقِيمُ الصَّلَاةَ وَ يُؤْتِي الزَّكَاةَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيُّ الْمَالِ بَعْدَ الْغَنَمِ‌

______________________________
و الحفنتان و الضغث و الضغثان أو الأعم‌ «قيل (إلى قوله) في غنمه» يرتعها يذهب بها إلى موضع الماء و الكلاء و يعتزل الناس و يصلي و يزكي‌ «البقر تغدو بخير» أي يحلب منها اللبن في الغداة أول اليوم و الرواح آخره‌ «الراسيات» العاليات الثابتات أرجلها في الطين‌ «و المطعمات في المحل» و الجدب و القحط، فإن لها الصبر على العطش، و لما ذكر أوصافها صرح باسمه مع المدح‌ «نعم الشي‌ء» من جملة عطائه سبحانه‌ «النخل من باعه» لم يبارك له في ثمنه إلا أن يشتري به نخلا آخر و هذا أيضا من حسن جوار نعم الله تعالى فإنه إذا أنعم الله على أحد الشي‌ء فينبغي أن يعرف قدر النعمة و لا يضيعها إلا أن يصرفها في سبيل الله كما تقدم في حديث الأنصاري فإن هذا أحسن الجوار قوله‌ «فإنما ثمنه» مقتبس من قوله تعالى‌ (كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ)[1] و العاصف الريح الشديد.

«قال فيها الشقاء» التعب أو الخزي و الندامة فكثيرا ما تهلك الإبل كله‌ «و الجفاء» خلاف البر فإن الإبل كالشيطان لا يعرف قدر صاحبه فكثيرا ما يغضب و يهلك صاحبه و شاهدناه‌ «و العناء» المشقة «و بعد الدار» فإنه لا يمكن غالبا اتخاذه في البلد بل يلزمه أن يكون في البرية البعيدة من الأهل و الأولاد و إن كانوا معهم في البرية فيلزمها البعد عن الإنسانية كما هو المشاهد في الأعراب و سكان البادية «تغدو مدبرة» أي ليس له نفع يعتد به في الغداة و الرواح كما يكون في الغنم و البقر فإن لبن الإبل لا يرغب فيه إلا الأعراب و ليس فيه كثير نفع‌ «لا يأتي خيرها» و نفعها «إلا من جانبها الأشأم» و هو اليسار «أما أنها لا تعدم» و لا تخلو من‌ «الأشقياء الفجرة» و هم الجمالون كما هو المسموع من المشايخ.


[1] إبراهيم- 18.

اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى    الجزء : 4  صفحة : 252
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست