______________________________
فوافقته حين خرج من الباب فقال: بسم الله آمنت بالله و توكلت على الله، ثمَّ قال:
يا با حمزة إن العبد إذا
خرج من منزله عرض له الشيطان، فإذا قال: (بسم الله) قال الملكان كفيت فإذا قال
(آمنت بالله) قالا هديت، فإذا قال: (توكلت على الله) قالا وقيت فيتنحى الشيطان أو
الشياطين فيقول بعضهم لبعض كيف لنا بمن هدى و كفى و وقى قال:
ثمَّ قال: اللهم إن عرضي
لك اليوم، ثمَّ قال: يا با حمزة إن تركت الناس لم يتركوك، و إن رفضتهم لم يرفضوك،
قلت: فما أصنع؟ قال: أعطهم من عرضك ليوم فقرك و فاقتك[1].
«و روى أبو بصير» في الموثق و
الكليني و البرقي في الصحيح[2] «عن أبي جعفر
عليه السلام (إلى قوله) داره» في الحضر أو السفر «أعوذ بالله من ما» أي من شر ما «عاذت منه» أي من
المخالفات و في بعض النسخ (به) بدل (منه) و (بما) بدل (مما) كما في المحاسن و
الكافي من قوله: (و أعوذ بما عاذت به ملائكة الله من شر هذا اليوم الجديد الذي إذا
غابت شمسه لم يعد من شر نفسي و من شر غيري و من شر الشياطين إلخ) و هو أظهر فيكون
المراد به الاستعاذة بأسمائه الحسنى «و من شر من نصب لأولياء الله» أي حربا أو
عاداهم و الهوام ذوات السموم التي تقتل «غفر الله» جزاء (من) «و تاب عليه» أي وفقه
[1] ( 1- 2) أصول الكافي باب الدعاء إذا خرج الإنسان من
منزله خبر 2- 4 من كتاب الدعاء و أورد الأخير في محاسن البرقي باب القول عند
الخروج في السفر إلخ خبر 6 ج 2.
[2] ( 1- 2) أصول الكافي باب الدعاء إذا خرج الإنسان من
منزله خبر 2- 4 من كتاب الدعاء و أورد الأخير في محاسن البرقي باب القول عند
الخروج في السفر إلخ خبر 6 ج 2.
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي، محمد تقى الجزء : 4 صفحة : 208