______________________________
فتأمل في شنايع أقاويلهم و اعتقاداتهم و لا تكن ممن قال الله تعالى:
إِنَّا وَجَدْنا
آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَ إِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ[1] كما قال
علامتهم الشيرازي و التفتازاني[2] و غيرهما: إن
الآيات و الأخبار تدل على أفضلية علي عليه السلام لكن لما ذهب السلف و الخلف إلى
تفضيل أبي بكر لا يمكن مخالفتهم فلعلهم رأوا شيئا لم نره، و هل هذا إلا قول الكفار
الذي نقل الله عز و جل عنهم، أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ
الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ و ذكر شنايع مذاهبهم جمال الإسلام و
المسلمين العلامة الحلي في كتاب كشف الحق و نهج الصدق، و لو أمهل الله في العمر لا
صنف كتابا في كشف مطائبهم بطريق أوضح منه إن شاء الله تعالى.
و روى الشيخ عن زيد
الشحام قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الوصية فقال: هي حق على كل مسلم[3].
باب في أن الوصية تمام
ما نقص من الزكاة كما أن الله تعالى جعل صلاة النافلة متمم الفريضة و صيام
النافلة متمم الفريضة و جعل غسل الجمعة متمم الوضوء- جعل الوصية متمم نقص الزكاة
أي إذا وقع سهو في أداء الزكاة أو في المستحق و لم تكن صحيحة واقعا فإذا أوصى في
وجوه البر جعل الله تعالى ذلك عوضا عن الزكاة و لا يؤاخذه الله تعالى بترك الزكاة.
«روى مسعدة بن صدقة
الربعي» في القوي كالصحيح كالشيخ[4]،
[2] المتوفى 792- 793 و قبره بسرخس و التفتازان
قرية كبيرة من نواحي نساو( نسا) من بلاد خراسان بينها و بين سرخس يومان( الكنى و
الألقاب للمحدث القمّيّ ص 108 ج 2.