اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي، محمد تقى الجزء : 11 صفحة : 16
.........
______________________________
البشر كما روته عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في علي عليه السلام أنه
قال: على خير البشر و لا يشك فيه إلا كافر أو خير البرية في سبعة أحاديث.
و انظر إلى متابعة
الزنادقة لها في تكذيب رجل ذكروا في صحاحهم متواترا أنه قال رسول الله صلى الله
عليه و آله و سلم لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله
كرارا غير فرار.
و أخبار ابن عباس في
صحاحهم أنه يشهد بعداوتها لعلي عليه السلام و أي شهادة مع محاربتها لخير البرية
على ما في صحاحهم عند ذكر الخوارج أنهم يخرجون على خير البرية و يقولون: تابت، و
أي توبة مع أنها كانت معادية له عليه السلام حتى هبطت في الدرك الأسفل من النار.
و أعجب من هذا أن هؤلاء
الكفرة ينقلون عنها، عن سيد المرسلين صلى الله عليه و آله و سلم أنه قال: خذوا شطر
دينكم من الحميراء- و هل يقول مثل هذا الكلام جلف من أجلاف السوق مع قوله تعالى (وَ قَرْنَ
فِي بُيُوتِكُنَّ وَ لا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى،[1] و مع هذه
الأفعال الشنيعة يفضلونها على سيدة نساء العالمين على ما رووا عنه صلى الله عليه و
آله و سلم أنه قالت عائشة إن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال لفاطمة في
خبر طويل رواه البخاري و غيره أ ما ترضى أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة[2].