______________________________
و المفعول و هو أحد الثلاثة التي جئن نوادر يقال أحصن فهو محصن، و أسهب فهو مسهب،
و ألفج فهو ملفج، و أصل الإحصان المنع، و المرأة تكون محصنة بالإسلام و بالعفاف و
بالحرية و بالتزويج يقال: أحصنت المرأة فهي محصنة و محصنة، و كذلك الرجل «رحمك الله» جملة دعائية و
مراتب الرحمة لا تتناهى فالمدعو له عليه السلام أقصى مراتبها فلا يكون خلاف الأدب
لكنه خلاف الآداب عندنا، و لم يكن عندهم خلافها لكنها بقوله: جعلت فداك و نحوها
كانت أحسن، و أخس منها قولهم أصلحك الله لكن الكمل من الأصحاب قد كانوا لا يلاحظون
الأدب و الآداب تقية من بعض العامة إذا كان في مجالسهم أو من الشيعة الغلاة.
و في الأخبار الكثيرة أن
مصيبتنا منهم أكثر من المعادين و النواصب لنا، فإن النواصب قد كانوا يصيرون أحياء
بالإعجاز و الإحسان إليهم بخلاف الغلاة فإنهم كانوا إذا رأوا معجزة منهم يقوي
اعتقادهم الفاسد، و إن رأوا زجرا كانوا يقولون الله أعلم بأحوال العباد و كلما قيل
لهم: أنا عباد مخلوقون كانوا يقولون إنهم يهضمون أنفسهم و يتقون من غيرنا.
«قال من كان له فرج
يغدو عليه و يروح فهو محصن» أي يمكنه الذهاب إليها صباحا و مساء كناية عن
عدم المانع من الجماع.
و بعمومه يشمل الدائم و
المتعة و الحرة و الأمة و المسلمة و الكافرة الجائزة الوطء كالذمية إذا كانت تحته
و أسلم عليها أو الأعم لكنه خرج المتعة منه بالأخبار، و الأمة و الذمية على الخلاف
لاختلاف الروايات ظاهرا و ستذكر.
«و في رواية وهب بن
وهب»
فهو و إن كان ضعيفا لكن كتابه معتمد الأصحاب من القدماء، و المصنف يعمل به مع عدم
المعارض و معه يعمل بمعارضة إن
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي، محمد تقى الجزء : 10 صفحة : 43