responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى    الجزء : 10  صفحة : 43

قَالَ: قُلْتُ لَهُ مَا الْمُحْصَنُ رَحِمَكَ اللَّهُ قَالَ مَنْ كَانَ لَهُ فَرْجٌ يَغْدُو عَلَيْهِ وَ يَرُوحُ فَهُوَ مُحْصَنٌ.

5023 وَ فِي رِوَايَةِ وَهْبِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع‌ أَنَّ عَلِيَ‌

______________________________
و المفعول و هو أحد الثلاثة التي جئن نوادر يقال أحصن فهو محصن، و أسهب فهو مسهب، و ألفج فهو ملفج، و أصل الإحصان المنع، و المرأة تكون محصنة بالإسلام و بالعفاف و بالحرية و بالتزويج يقال: أحصنت المرأة فهي محصنة و محصنة، و كذلك الرجل‌ «رحمك الله» جملة دعائية و مراتب الرحمة لا تتناهى فالمدعو له عليه السلام أقصى مراتبها فلا يكون خلاف الأدب لكنه خلاف الآداب عندنا، و لم يكن عندهم خلافها لكنها بقوله: جعلت فداك و نحوها كانت أحسن، و أخس منها قولهم أصلحك الله لكن الكمل من الأصحاب قد كانوا لا يلاحظون الأدب و الآداب تقية من بعض العامة إذا كان في مجالسهم أو من الشيعة الغلاة.

و في الأخبار الكثيرة أن مصيبتنا منهم أكثر من المعادين و النواصب لنا، فإن النواصب قد كانوا يصيرون أحياء بالإعجاز و الإحسان إليهم بخلاف الغلاة فإنهم كانوا إذا رأوا معجزة منهم يقوي اعتقادهم الفاسد، و إن رأوا زجرا كانوا يقولون الله أعلم بأحوال العباد و كلما قيل لهم: أنا عباد مخلوقون كانوا يقولون إنهم يهضمون أنفسهم و يتقون من غيرنا.

«قال من كان له فرج يغدو عليه و يروح فهو محصن» أي يمكنه الذهاب إليها صباحا و مساء كناية عن عدم المانع من الجماع.

و بعمومه يشمل الدائم و المتعة و الحرة و الأمة و المسلمة و الكافرة الجائزة الوطء كالذمية إذا كانت تحته و أسلم عليها أو الأعم لكنه خرج المتعة منه بالأخبار، و الأمة و الذمية على الخلاف لاختلاف الروايات ظاهرا و ستذكر.

«و في رواية وهب بن وهب» فهو و إن كان ضعيفا لكن كتابه معتمد الأصحاب من القدماء، و المصنف يعمل به مع عدم المعارض و معه يعمل بمعارضة إن‌

اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى    الجزء : 10  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست