و من المعلوم القطعي أنه
يستحيل أن يخلق في الكافر الكفر و في العاصي العصيان ثم يوبخه عليه.
الثامن: أنه تعالى خيّر العباد بقوله:
فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ[4]، فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا[5].
التاسع: أنه تعالى أمر عباده بالمسارعة الى فعل الطاعات بقوله:
وَ سارِعُوا إِلى
مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ[6]، و أمرهم بالطاعات في قوله: ارْكَعُوا وَ
اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ[7]، و غير ذلك[8].
لا يقال: هذه الآيات
معارضة بمثلها في قوله تعالى: وَ اللَّهُ
خَلَقَكُمْ وَ ما تَعْمَلُونَ[9]، اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ[10]، فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ[11]، و هو يريد الإيمان[12].