responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحجة البيضاء المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 0  صفحة : 5

الإسلام، و ولائج الاعتصام، بهم عاد الحقّ في نصابه، و انزح الباطل عن مقامه، و انقطع لسانه عن منبته، عقلوا الدّين عقل وعاية و رعاية، لا عقل سماع و رواية، فإنّ رواة العلم كثير و رعاته قليل.

و بقوله: نحن شجرة النبوّة، و محطّ الرسالة، و مختلف الملائكة، و معادن العلم و ينابيع الحكم، ناصرنا و محبّنا ينتظر الرحمة، و عدوّنا و مبغضنا ينتظر السطوة.

و بقوله: نحن الشعار و الأصحاب، و الخزنة و الأبواب، و لا تؤتى البيوت إلّا من أبوابها، فمن أتاها من غير أبوابها سمّي سارقا.

و بقوله: فيهم كرائم القرآن، و هم كنوز الرحمن، إن نطقوا صدقوا و إن صمتوا لم يسبقوا.

و بقوله: هم موضع سرّه، و لجأ أمره، و عيبة علمه، و موئل حكمه، و كهوف كتبه، و جبال دينه، بهم أقام انحناء ظهره، و أذهب ارتعاد فرائصه.

و بقوله: لا يقاس بآل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من هذه الأمّة أحد، و لا يسوّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا، هم أساس الدّين، و عماد اليقين.

و بقوله: نحن أهل بيت النبوّة، و موضع الرسالة، و مختلف الملائكة، و عنصر الرحمة، و معدن العلم و الحكمة.

و بقوله: أين الّذين زعموا أنّهم الراسخون في العلم دوننا؟ كذبا و بغيا علينا، أن رفعنا اللّه و وضعهم، و أعطانا و حرمهم، و أدخلنا و أخرجهم، بنا يستعطى الهدى، و يستجلى العمى، إنّ الأئمّة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم.

و بقوله: فأين يتاه بكم؟ و كيف تعمهون و بينكم عترة نبيّكم؟ و هم أزمّة الحقّ، و أعلام الدّين، و ألسنة الصدق، فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن.

و بقوله: قد ركزت فيكم راية الإيمان، و وقفتكم على حدود الحلال و الحرام، و ألبستكم العافية من عدلي، و فرشتكم المعروف من قولي و فعلي، و أريتكم كرائم الأخلاق من نفسي، فلا تستعملوا الرأي فيما لا يدرك قعره البصر، و لا يتغلغل إليه الفكر.

هذا غيض من فيض، فالسعيد الصدق، و الإلهيّ الصادق، و الأخلاقي الناجع‌

اسم الکتاب : المحجة البيضاء المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 0  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست