«حافِظُوا عَلَى
الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى»[1]، و لم يدلّ على انّ الصلاة الوسطى ليست من الصلوات؟
قالوا: أ ليس قد روي عنه
عليه السلام: «القرآن كلام اللّه غير مخلوق و من قال مخلوق فهو كافر باللّه
العظيم»[2]؟
قلنا: هذا من أخبار
الآحاد، فلا يصحّ الاعتماد عليه، ثمّ هو معارض بما روي عنه عليه السلام انّه قال:
«كان اللّه و لا غيره ثم خلق الذكر، و الذكر هو القرآن». و بما روي عنه عليه
السلام انّه قال: «ما خلق اللّه من سماء و الأرض و لا سهل و لا جبل أعظم من آية
الكرسي».
ثمّ نقول: و لو صحّ هذا
الحديث، لكان معناه أنّ القرآن كلام اللّه تعالى غير مفترى و لا مختلق، بخلاف ما
يقوله الكفّار من أنّه من افتراء محمد عليه السلام، و لا شكّ في انّ من وصف القرآن
بذلك كان كافرا فأمّا من قال إنّه كلام اللّه و وحيه و تنزيله و إنّه أحدثه بحسب
مصالح العباد و أنزله على رسوله كيف يكون كافرا.